هشام السنوسي حول زياد الهاني: لو كانت الهايكا تمارس مهامها فإنها ستوجه في أقصى الحالات لفت نظر
معتبرا أن هيئة الإتصال السمعي والبصري قد أصبحت منذ ذلك الحين بمثابة العدو للنظام و تم السطو على صلاحيتها و هذا يعد مؤشرا أساسيا حول توجه السلطة القائمة بخصوص الإعلام وحرية التعبير في ظل غياب رؤية واضحة للإعلام في تونس وفق قوله.
وأضاف السنوسي خلال مداخلة ببرنامج هنا تونس على ديوان أف أم أن المرسوم 54 والذي تمت على أساسه إحالة الصحفي زياد الهاني أمام النيابة العمومية يأتي في إطار تصور واضح يهدف إلى إنشاء دولة تسلطية مشيرا إلى أن في حالة زياد الهاني فإن الهايكا لو كانت تمارس مهامها فإنه في أقصى الحالات ستقوم بتوجيه لفت نظر للإذاعة ولا يرتقي ذلك إلى مستوى التنبيه أو العقوبة وفق تقديره.
وعبر السنوسي عن خشيته وتخوفه على وضع حرية التعبير في تونس في ظل توجه فردي يتبعه رئيس الجمهورية والذي يقتضي السمع والطاعة والتنفيذ وهذا ما رفضته الهايكا في وقت قبلت به هيئات مستقلة أخرى وفق تعبيره.
يذكر أن النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالصحفي زياد الهاني أمس الخميس على خلفية تصريحات اذاعية حيث تلقى الهاني استدعاء للمثول أمام الفرقة المركزية الخامسة لمكافحة جرائم تكنولوجيا المعلومات و الاتصال بثكنة الحرس الوطني بالعوينة لسماعه كذي شبهة.