وزير البيئة : اعداد مخطّط توجيهي للبيئة خاصّ بكلّ ولاية
وبيّن ان الديوان الوطني للتطهير وضع استراتيجية شاملة لكل المشاريع المتعلقة بالبيئة في الولايات، مع متابعة دقيقة لمدى تقدم هذه المشاريع وتقييم المنجز. وقد شمل هذا الجهد 197 بلدية
واكّد الوزير وضع مخطط توجيهي ورؤية مستقبلية تهدف إلى تحسين خدمات التطهير والحرص على مواصلة العمل بكل جدية لتحقيق الأهداف المنشودة وتلبية احتياجات المواطنين رغم وجود العديد من المناطق التي يصعب التدخل فيها.
وأفاد أنه تم التدخل في 139 حيّ، وفقا للمعايير المعمول بها مع اعطاء الاولوية للأحياء الشعبية، مع الحرص على توفير الخدمات لــ 80% من المتساكنين كحدّ أدنى.
وابرز الوزير وجود 127 محطة تطهير موزّعة على كامل البلاد، منها 31 محطة مجهزة بتقنيات المعالجة الثلاثية.
وسيتم تخصيص المياه المعالجة بالتنسيق مع وزارة الفلاحة لسقي 50 ألف هكتار لزراعة الزياتين وغراسة الأعلاف مما يسهم في تعزيز الإنتاج الزراعي وسقي الأراضي الدولية.
وأوضح انه تم عرض خطة وطنية شاملة على رئاسة الحكومة بهدف حلحلة المشاكل المتعلقة بالمشاريع المعطلة، والتي تمثل تحديًا كبيرًا للجهود التنموية في البلاد.
وأشار الوزير ان معضلة التصرف في النفايات لا زالت قائمة في ظلّ تواصل عمليّة الردم، بينما تُدرس إمكانية حرقها أو استغلالها في معامل الأسمنت إلى جانب تحويل أكثر من 10 ألاف طن من الملابس المستعملة لتوليد الطاقة البديلة.
أما الخيار الثالث فهو الفرز من المصدر، وهو ما يُعتبر خطوة مهمة نحو إدارة فعّالة للنفايات.
وقد أشار إلى استعداده لاستقبال جميع المستثمرين الراغبين في تنفيذ مشاريع تهدف إلى تثمين النفايات، حيث يتم توجيههم إلى الولايات المعنية لتسهيل هذه المبادرات ويعكس هذا التوجه التزام الحكومة بتحسين إدارة النفايات وتعزيز الاستدامة البيئية من خلال شراكات فعّالة مع القطاع الخاص.
وفي علاقة بمجلة البيئة، اوضح الوزير انّه تم التوجه نحو صياغة نصوص ذات أولوية لمعالجة الوضعيات العالقة وافاد انه سيتم التدخل في حماية الشريط الساحلي في قابس وإلغاء عديد الرخص والدراسات المتعلقة بالانعكاسات البيئية على المشاريع الصغرى.