وزير الدفاع: ضرورة إرساء آليّات تعاون جديدة ودعم العلاقات بين بلدان مبادرة 5 + 5 دفاع

واعتبر الوزير، في كلمة مسجّلة عبر الفيديو ألقاها بالمناسبة، أنّ إرساء آليّات تعاون جديدة، من شأنه أن يساهم في مزيد دعم الثقة وتثبيت جسور التواصل والتفكير بروح جماعية ووعي مشترك نحو مستقبل موحّد، قاعدته الاحترام المتبادل والقيم الكونية المشتركة، والتفاعل مع القضايا الأمنية في كنف التضامن والحوار المسؤول.
وبيّن أنّ احتضان تونس لهذا الملتقى، هو تأكيد جديد على انخراطها الفاعل والتزامها الثابت بمواصلة دعم المبادرة، والبحث عن سبل تعزيزها وتطوير أدائها في إطار التعاون البنّاء والمثمر بين مختلف الشركاء، معربا عن اعتزاز تونس بالإشراف خلال هذه السنة على الرئاسة الدورية للمبادرة، وفق بلاغ صادر اليوم الخميس عن وزارة الدفاع.
وأكد أن هذه المبادرة مثّلت طِوال عقدين نموذجا يُحتذى به في التعاون لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، والمساهمة في تعزيز القدرات الدفاعية للبلدان الأعضاء، من خلال تبادل الخبرات والتدريبات المشتركة وتطوير آليات المراقبة البحرية والجوية، وتعزيز القدرات في مجال مكافحة الإرهاب والأمن السيبرني وإدارة الأزمات.
وأوضح أن تنظيم هذا المؤتمر، الذي اقترحته تونس في الاجتماع العشرين لوزراء دفاع المبادرة، المنعقد في العاصمة الإسبانية مدريد خلال شهر ديسمبر 2024، مثل مناسبة للنقاش المفتوح حول مستقبل المبادرة للسنوات القادمة، وفرصة لتقييم ما تم إنجازه منذ إرساء المبادرة سنة 2004 في جميع مجالات التعاون، مع إبراز نقاط القوّة وتحديد الصعوبات المُعتَرَضة، وتقديم كذلك الاقتراحات والتصوّرات لتطوير أُطر التعاون، مع الأخذ بعين الاعتبار التّهديدات والتحديات الأمنية المستقبلية بمنطقة حوض غرب المتوسّط.
وقد واكب أشغال "الملتقى الحواري لمبادرة 5 زائد 5 دفاع:الواقع والآفاق"، ثلة من العسكريين والمدنيين الذين يمثلون الدول الأعضاء في المبادرة.