وزير الدفاع: 95 ألف كفاءة تونسية مهاجرة منذ 2011
وبيّن البرتاجي خلال اشرافه على أشغال الدورة الثامنة والثلاثين لمعهد الدفاع الوطني أن هذه المعطيات هي مؤشر خطير بحكم ما سيترتب عنها من تداعيات سلبية على الأمن القومي. خاصّة وأن الكفاءات الوطنية تمثل رأس مال فكري وعلمي وقاطرة للإقتصاد ومحركًا للتنمية في علاقته بالأولويات الوطنية في الوقت الراهن والمتعلقة أساسا بالأمن المائي والغذائي والصحي والطاقي والتكنولوجي والعلمي والسيبرني والمشروع المجتمعي والثقافي والشبابي والنقل والانتقال الرقمي والتنمية المستدامة.
وأكّد أنه بات من الضروري دراسة هذه الظاهرة في إطار مقاربة تقوم على منظور سوسيولوجي وإقتصادي وتنموي وعلمي ومعرفي في ضوء التحولات الحاصلة في البلاد والمنطقة والمتغيرات التي يشهدها العالم، مشيرًا إلى أن ظاهرة هجرة الكفاءات العلمية تعود إلى أزمة هيكلية في إدارة الموارد البشرية وتنميتها في علاقتها بمنظومة التعليم بكامل مراحلها والمحيط الإقتصادي والإجتماعي. ممّا يشكّل عقبة أمام بناء إقتصاد قوي من حيث مزيد تنويع نسيجه وإكسابه القدرة التنافسية وخلق الثروة وتوفير فرص النماء والتشغيل.
وبخصوص ظاهرة توافد الأفارقة على بلادنا، بيّن وزير الدفاع الوطني أن هذه الظاهرة جديرة بالاهتمام والدّراسة في علاقة مع ما تعيشه البلاد من أزمة اقتصادية وظواهر اجتماعية كالبطالة والتهريب والهجرة غير الشرعية مع ما سيترتّب عنها من تداعيات على الأمن القومي بحكم تنوّع دوافع الهجرة وغياب التشريعات المنظمة لها وما ينجرّ عنها من مسائل كاللجوء والإقامة ورخص العمل والتعامل والاندماج وقبول الآخر.