وزير الشؤون الدينية:وفاة الشيخ السلامي تعد فقدانا لمنارة ومفخرة علمية
إثر وعكة صحية، وذلك سط حضور عدد من الشخصيات الجهوية والوطنية والوجوه السياسية.
واعتبر وزير الشؤون الدينية، أحمد عظوم، لدى حضوره موكب الجنازة أن وفاة الشيخ السلامي "تعد فقدانا لمنارة ومفخرة علمية جمعت بين تفسير النص الديني وفهم واقع المال والاعمال على طريقة الشريعة الاسلامية ليس على مستوى تونس فحسب بل على مستوى العالم الاسلامي".
واضاف عظوم في تصريح اعلامي " عزاؤنا في هذا العلامة تكمن في ضرورة النسج على دربه، لا سيما على مستوى المالية الاسلامية باعتباره رائدا من روادها"، مشيرا الى ان "اهداءه لقرابة 5 آلاف من آثاره الى المكتبة العمومية الجهوية بصفاقس تعّد بادرة من عالم متواضع في حجمه آمن بأن علمه ليس ملكا له فقط بل ملكا للجميع"، حسب تعبيره.
يذكر أن الراحل تبرع سنة 2016 بمكتبته التي تحتوي على قرابة 5 الاف مجلد إلى المكتبة الجهوية بصفاقس. وتولى الشيخ الراحل منصب الافتاء بين 1984 و1998 كما ترأس بين 1989 و1993 المجلس الإسلامي الأعلى في تونس ومارس مهنة التدريس بالمعهد العالي لأصول الدين بتونس في اختصاص الدراسات القرآنية والفقه وقواعد التشريع. وكان السلامي عضوا في مجمع الفقه الإسلامي الدولي في جدة، ورئيس الهيئة الشرعية العالمية للزكاة.
كما عمل الشيخ الراحل رئيسا للهيئة الشرعية لبنك البركة في فرعه بتونس. وكان عضو هيئة التوافق الشرعية بالبحرين، وذلك إلى جانب عضويته في الهيئة الشرعية لمصرف الزيتونة في تونس.
(وات)