وزير الفلاحة: الغابة ليست مجرد قطاع بل قضية وطنيّة واستراتيجيّة
وأبرز الوزير أهمية الثّروة الغابيّة في تحقيق التّوازن البيئي والاجتماعي والاقتصادي، مؤكداً أن الغابة ليست مجرد قطاع، بل قضية وطنيّة واستراتيجيّة.
كما ثمّن الجهود المبذولة في حماية الغابات وتنميتها، قائلا إن الغابات والمراعي تغطي حوالي ثلث مساحة البلاد، وتشكل رصيداً متجدداً لاستدامة الموارد الطبيعية..
وأشار الوزير إلى أن الغابة تتجاوز دورها التقليدي في توفير الأخشاب لتصبح ركيزة من ركائز التنمية المحلية، من خلال تثمين المنتوجات الغابية غير الخشبية مثل الزقوقو، والإكليل، والفطر، والنباتات الطبية والعطرية، وهو ما يفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في الاقتصاد الأخضر والسياحة البيئية.
وشدد على أن الغابة تمثل حزام الأمان البيئي ضد التّغيّرات المناخيّة، وأنّها تساهم في امتصاص الكربون وحماية التّربة من الانجراف وتنظيم الدّورة المائيّة، إلى جانب دورها في تعزيز الأمن الغذائي ودعم منظومات تربية الماشية والحفاظ على التّنوّع البيولوجي.
ودعا الوزير في ختام كلمته كل مكونات المجتمع من مؤسسات وإعلام ومجتمع مدني وشباب إلى تبني الثقافة الغابية والانخراط في المجهود الوطني لحماية الغابات، مؤكداً أن الرهان البيئي اليوم يتطلب وعياً جماعياً ومسؤولية مشتركة، مؤكداً أن الغابة هي رمز الحياة والإرادة، وأن حماية الغابات هي حماية لمستقبل تونس الخضراء، وفق بلاغ صادر عن وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري.
