وزير الفلاحة: إحداث مراكز موسمية متقدمة في أكثر المناطق عرضة للحرائق

وأضاف بن الشيخ، خلال إشرافه على أشغال اللّجنة الوطنيّة الخاصّة بالاستعداد لحماية الثّروة الغابيّة والمحاصيل الزراعية من الحرائق خلال صيف 2025، مع وزير الدّاخليّة خالد النـّوري، انه تمّ بذل مجهودات كبيرة في صيانة وتطوير البنية التّحتيّة بالمناطق الغابية.
وأشار خلال الاجتماع الذي حضره أعضاء اللجنة الوطنية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة وممثّلي مختلف الوزارات والهياكل الوطنيّة، أنه تم صيانة وفتح المسالك ووإعادة تهيئة أبراج المراقبة وإحداث نقاط مياه وصيانة المعدّات والوسائل اللّوجستيّة وتوزيعها وفق نسبة الغطاء الغابي بالجهات.
ولفت إلى حزمة تدابير وقائيّة، من أبرزها تنظيم أيام تحسيسيّة توعويّة بعديد الجهات، بالتّعاون مع المجتمع المدني قصد ترسيخ ثقافة الوقاية والمسؤوليّة المشتركة لدى المواطنين، وتفعيل دورهم كمكوّن أساسي في منظومة الحماية، فضلا عن تنظيم زيارات ميدانيّة وومضات تحسيسيّة للتّوعية.
ولاحظ بن الشيخ تقدم أشغال تهيئة المركز الوطني لحماية الغابات برادس لما يمثّله من دور هام في التّنسيق بين مختلف الأطراف المتدخّلة ومعاضدة مجهودات المصالح الجهويّة في مجابهة الحرائق.
وثمّن المجهود المشترك مع بعض المنظّمات المحليّة والإقليمية في إحداث مركز يقظة للإعلام والرّصد المبكّر مجهّز ببرمجيات وتقنيات حديثة ممّا يعزّز نجاعة التّدخّل وسرعته.
وأقرّ، في المقابل، بالتحدّيات المطروحة التي تواجه الإدارة العامّة للغابات من حيث النّقص في الموارد البشريّة والمعدّات الثّقيلة، وصعوبة التّعاطي مع الحرائق المتزامنة في أكثر من موقع.
وجدّد الوزير، في هذا الإطار، التزام الوزارة بالعمل على دعم قدرات الإدارة العامّة للغابات، من خلال تعزيز التّنسيق مع الهياكل المعنيّة، والحرص على استكمال إبرام اتّفاقيات شراكة وتكوين، وتكثيف برامج التّكوين والدّعم الفنّي والسّعي نحو تطوير أساليب العمل.
المصدر: وات