وزير النقل المقال: أغادر دون أي ضغينة صافي القلب خالي الذهن من أي شائبة
وفيما يلي نص التدوينة كاملا:
تنتهي اليوم مهامي كوزير للنقل وتستمر بنا الرحلة في خدمة الوطن والذود عن رايته أينما سينادينا الواجب.
الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله
نغادر مطمئني الضمير حيث اننا عملنا بإخلاص وادينا المهمة دون أن ندخر جهدا في العمل والاجتهاد، أصبنا أحيانا ولم نصب احيانا اخرى، و لكننا لم نشأ الا أن نحافظ على الأمانة بصدق وفخر بما كلفنا به وما نالنا من شرف هذه الأمانة.
أكانت المهمة سهلة ؟ قطعا لا ... قطاع بكل تراكمات السنوات المضنية، متشعب المجالات، متشابك الاشكاليات، توجب فيه السير بتأن ويقظة على مسار الإصلاح الذي يتدفق احيانا وينحبس احيانا أخرى في ظل إمكانيات يدركها كل من عايشنا وتابع معنا ملفات النقل
أكانت المهمة مملة؟ قطعا لا..... لقد كانت مليئة بالاثارة ونحن نتطلع إلى واقع أفضل للقطاع .. نترشف لذة فرص النجاح الذي سنظل نؤمن به، اليوم وغدا، بالنظر إلى ما يكنه هذا القطاع من مقومات تدفعك للإبداع وللتجديد لولا ضعف الامكانيات،
بالتوفيق لمن سيتسلم العهدة من بعدنا
شكرا لكل من نالني شرف العمل معهم سواء من فريق الوزارة او كل العاملين بهذا القطاع الحيوي
لا أودع مسؤولين او إطارات او اعوان في الوزارة ومنشأتها العريقة، بل أخوة تقاسمت معهم اللحظات السعيدة والحزينة والشغف والقلق والمودة والصداقة والغضب والحرص وحتى شربة الماء وقطعة الخبز .
شكرا لكم جميعا واعتذر لمن وعدت ولم يتسن لي أن افي بوعدي له ولكني كلي ثقة في أن سنة التداول على المسؤولية ستفي بالحقوق المتخلدة
اعتذر لكل من أخطأت في حقه واعتذر إن لم اوفق في التقدير في بعض المواقف والحالات.
أغادر دون أي ضغينة صافي القلب خالي الذهن من أي شائبة، ممتنا شكورا، ولا نقول إلا ما قاله الله تعالى في كتابه الحكيم : لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا .
صدق الله العظيم
وكانت رئاسة الجمهورية قد اعلنت أمس الثلاثاء في بلاغ أن رئيس الدولة قيس سعيّد قرّر إنهاء مهام وزير النقل ربيع المجيدي كذلك إنهاء مهام وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي.