600 إصابة جديدة سنويا في تونس بسرطان عنق الرحم
وأضح رحال، اليوم الجمعة، خلال ملتقى علمي نظمه الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري، حول السرطانات النسائية بحضور ثلة من الأطباء بتونس العاصمة، أن تأخر اكتشاف هذا النوع من السرطانات يدل على " وجود تأخير في التشخيص نظرا لمحدودية عملية التحسيس والوقاية من هذا النوع من السرطان الذي يتسبب فيه فيروس الورم الحليمي البشري HPV الذي ينتقل عبر العلاقات الجنسية غير المحمية".
وقدّر رئيس قسم جراحة الأورام بمعهد صالح عزيز، أن عدد الإصابات بسرطانات عنق الرحم وسرطان الثدي قابلة للارتفاع مشيرا إلى أن تونس تُسجل تونس سنويا إصابة أكثر من 3000 إصابة بسرطان الثدي.
وبيّن أن ارتفاع عدد الإصابات بسرطان الثدي يعود أساسا لارتفاع عدد السكان وتهرم تركيبة الديمغرافية التي تشهد ارتفاعا في عدد كبار السنّ مشيرا إلى أن عوامل التغذية غير السليمة وعدم اعتماد حمية جيدة وقلة الحركة والتدخين يزيد في خطر الإصابة.
وأكدت الأستاذة المبرزة في طب النساء والتوليد بالمستشفى الجهوي ببن عروس وفي كلية الطب بتونس هاجر بالطيب، أن سرطان عنق الرقم يمثل رابع سرطان يُصيب النساء، مبرزة أهمية التلقيح ضد هذا السرطان منذ السن 12 عاما، والذي سيدرج بداية من سنة 2025 في الروزنامة الوطنية للتلاقيح، من أجل التقليص من نسب الإصابة به.
ولفتت في ذات السياق إلى أهمية التقصي المبكر بداية منذ سن 25 إلى غاية 65 سنة عن طريق فحص مسحة عنق الرحم.
من جهته، شدد الرئيس المدير العام للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري محمد الدوعاجي ،على أهمية التقصي المبكر لسرطان الثدي الذي يحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الإصابات بالسرطان لدى النساء في تونس وفي العالم ويمثل نسبة 30 بالمائة من جملة حالات السرطان التي تُصيب المرأة.
وأشار إلى أن الديوان يسعى إلى تكريس ثقافة المساواة والحق في الصحة المجاني، من خلال تنظيم قافلات صحية في مختلف ولايات الجمهورية توفر خدمات التقصي المبكر لفائدة النساء في الجهات النائية.
كما تسعى هذه القافلات إلى رفع الوعي بخطورة سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم إذا لم تتم عملية التقصي المبكر.
(وات)