سامي براهم
مقالات
في المجلس التّأسيسي كان التيّار الإسلامي ممثّلا من روافد وأجيال متعدّة، بعضها كان يصدر في أدائه عن تجربته السياسيّة والنّضاليّة دون فكّ الارتباط مع مرجعيّته الإسلاميّة، وبعضها كان البعد الدّعويّ العقائديّ أكثر حضورا في أدائه، وهؤلاء وضعوا المجلس في أزمات كادت تعصف به
لم أتمكّن من الاستجابة لطلب الحضور لحصّة تلفزيّة عن الخلاف بين أهالينا الأعزّاء الحوايا والمرازيق حول العين السّخونة الواقعة بين بني خدّاش ودوز، والذي وصل حدّ العنف المسلّح الذي انجرّ عنه إزهاق روح شابّ في مقتبل العمر، لست متابعا لأصل الخلاف الذي يعلم أهل المنطقة تفاصيله وتاريخه، منذ قيام دولة الاستقلال وما فعلته بالأراضي الاشتراكيّة ،
قال الباحث والكاتب سامي براهم في مداخلة له اليوم الاربعاء في برنامج "هنا تونس" على موجات ديوان أف أم، إن "البلاد ينقصها الكثير من الحوار حتى نفهم بعضنا البعض بعيدا عن الصراعات وخطاب العنف."
لماذا يستغرب البعض من خطاب السيّد النّائب بخصوص موقف " نحن " و " هم " من أوضاع المرأة في البلد ... ألم يكرّسوا الاسقطاب الهووي طيلة السّنوات الفارطة ؟ ألم يقسّموا المجتمع بين فئة على الحقّ وفئة على الباطل بمرجعيّة حداثويّة تماميّة تكرّس نفس عقليّة الفرقة النّاجية ؟ ألم يصل الأمر حدّ التّمييز بين الدّماء الحمراء القانية والدّماء السّوداء الكالحة ؟ أراهن أنّهم مستبشرون إلى حدّ الانتشاء بهذا الخطاب لأنّه يعطيهم شرعيّة الوجود ويغذّي رأسمال المظلوميّة النسويّة والخطر الدّاهم ويدرّ التّمويلات الخارجيّة ...