أستاذ في القانون والعلاقات الدولية: القطب الغربي لم يعد قادرا على فرض ارادته في أي مكان في العالم

وبين المصدر ذاته، بأن ترامب يتبنى خطابا سياسيا يريد أن يكون فيه هو الآمر والناهي في العالم ويطلق من خلاله تهديدات ضد دول عظمى في العالم، مشددا على أن رد الفعل الطبيعي للدول الكبرى هو التسريع في نسق تركيز "العالم متعدد الأقطاب".
واعتبر الأستاذ في العلاقات الدولية ، بأن هذا "العالم متعدد الأقطاب"، ليس مشروعا مستقبليا وانما هو عالم قائم الذات اليوم، معتبرا أن القطب الغربي يتجه الى الأفول ولم يعد قادرا على فرض ارادته في أي مكان في العالم". على حد قوله.
وتابع قائلا "هذا الأفول للقطب الغربي وقع تشخيصه من قبل كبار المفكرين المغيبين تماما عن الساحة الإعلامية على غرار المفكر إيمانويل تود الذي شخص المنحى الغير قابل للتراجع والانحدار للقطب الأمريكي."
وأضاف المتحدث، بأن الصين أضحت اليوم القوة الاقتصادية الأولى، وكذلك القوة الأولى على الصعيد العسكري حيث يعتبر العديد من الخبراء العسكريين أن القوة العسكرية الصينية تفوقت على القوة العسكرية الأمريكية لا سيما بعد العرض العسكري الضخم الذي قامت به الصين خلال اختتام فعاليات قمة شنغهاي بمناسبة مرور 80 عامًا على هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، حيث شمل العرض ترسانتها العسكرية البرية والبحرية والجوية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية، الطائرات بدون طيار العملاقة، والغواصات الذكية، وأنظمة التفوق الجوي والليزر.
يشار الى أن مدينة تيانجين الصينية، شهدت مؤخرا انعقاد اشغال قمة منظمة شنغهاي للتعاون والتي انطلقت يوم 31 أوت الماضي واختتمت أعمالها في 2 سبتمبر الجاري بمشاركة بارزة للرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون
وجاءت هذه القمة لتعكس التحولات المستمرة في موازين القوى العالمية، وتؤكد التوجه نحو تعزيز التعاون الإقليمي في الأمن والاقتصاد والتنمية المستدامة.
وشهدت القمة اعتماد عدة قرارات مهمة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، أبرزها إنشاء بنك التنمية التابع لمنظمة شنغهاي لدعم المشاريع المشتركة، على غرار نموذج بنك التنمية لدول بريكس، واعتبر مراقبون أن حضور القمة بهذا المستوى الرفيع من قادة الدول مؤشر على تزايد نفوذ المنظمة وفاعليتها على الساحة الدولية.