رويترز: سوريا والكيان المحتل يقتربان من التوصل إلى اتفاق أمني

وقالت 4 مصادر لرويترز إن واشنطن تضغط من أجل إحراز تقدم كاف بحلول الوقت الذي يجتمع فيه زعماء العالم في نيويورك في نهاية الشهر.
وأضافت المصادر أن حتى التوصل إلى اتفاق متواضع سيكون إنجازا، مشيرة إلى موقف الكيان المحتل المتشدد في المحادثات التي استمرت شهورا وموقف سوريا الضعيف بعد أعمال العنف الطائفية في الجنوب والتي أثارت دعوات لتقسيم البلاد.
وتحدثت رويترز إلى 9 مصادر مطلعة على المحادثات وعلى عمليات الكيان المحتل في جنوب سوريا. وتضم المصادر مسؤولين عسكريين وسياسيين سوريين ومصدرين من المخابرات ومسؤول صهيوني.
وأردفت المصادر تقول إن المقترح السوري يهدف إلى انسحاب قوات الإحتلال من الأراضي التي استولت عليها في الأشهر القليلة الماضية، وإعادة المنطقة العازلة المتفق عليها في هدنة عام 1974 كما كانت منزوعة السلاح، ووقف ما يقوم به الاحتلال من غارات جوية وتوغلات برية في سوريا.
وذكرت المصادر أن المحادثات لم تتناول وضع هضبة الجولان التي احتلها الكيان الصهيوني في حرب عام 1967.
وقال مصدر سوري مطلع على موقف دمشق إن هذه المسألة ستُترك "للمستقبل".
وبعد التوغل داخل المنطقة منزوعة السلاح على مدى شهور، تخلى الكيان المحتل عن هدنة عام 1974 في الثامن من ديسمبر ، وهو اليوم الذي أطاحت فيه المعارضة السورية بالرئيس بشار الأسد.
وقصف الاحتلال أصولا عسكرية سورية وأصبحت قواتها على مسافة 20 كيلومترا من دمشق.
وأضافت المصادر أن الاحتلال أظهر خلال المحادثات المغلقة ترددا في التخلي عن هذه المكاسب.
وقال مصدر أمني صهيوني "الولايات المتحدة تضغط على سوريا لتسريع عملية التوصل إلى اتفاق أمني. ويعتبر ترامب هذا أمرا شخصيا".
وذكر المصدر أن الرئيس الأميركي يريد أن يقدم نفسه باعتباره مهندس نجاح كبير للدبلوماسية في الشرق الأوسط.
لكن المصدر استطرد يقول إن "الاحتلال لا يقدم الكثير".
(سكاي نيوز)