فلسطين حاضرة بقوة في مهرجان الشباب العالمي بروسيا

وشهد المهرجان حضور وفد تونسي من مختلف القطاعات الثقافية والتعليمية والإعلامية، سعيًا لتعزيز أواصر التعاون والتبادل مع روسيا.
"تونس صديق كبير لروسيا"
في هذا السياق، أكدت مديرة التطوير الدولي للنادي الروسي الأفريقي، إنغا كورياجينا، أن تونس تحتل مكانة مميزة لدى روسيا، معتبرة أن المهرجان يشكل فرصة لتوسيع آفاق التعاون الثقافي والتعليمي والإعلامي بين البلدين.
وأضافت كورياجينا: “نحن نرى تونس صديقًا كبيرًا ودولة متعاونة وذات تنمية ديناميكية، وروسيا منفتحة جدًا تجاه تونس وإفريقيا، مما يفتح المجال أمام مشاريع تجارية وتعاون ثقافي وتعليمي وإعلامي”.
القضية الفلسطينية في صدارة النقاشات
وسجّل المهرجان حضورًا فلسطينيًا بارزًا، حيث خُصصت عدة ندوات لمناقشة استمرار الإبادة في غزة وجرائم الاحتلال، إضافة إلى سبل وقف الحرب وإيجاد حلول عادلة للقضية الفلسطينية.
وشارك في هذه الجلسات عدد من الشخصيات الدولية المعروفة بدفاعها عن القضية الفلسطينية، من بينهم الناشط الأمريكي كريستوفر هلالي والسياسي البريطاني جورج غالاوي، اللذان أكدا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل وفتح آفاق جديدة للتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني
رسالة من بوتين
كما وجّه نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري تشيرنيشينكو تحية باسم الرئيس فلاديمير بوتين إلى المشاركين، مشددًا على أن المهرجان يعد منصة لتبادل الأفكار والخبرات، ولتعزيز بيئة قائمة على الصداقة والتفاهم بين الشباب من روسيا ومختلف دول العالم.
وتعد مدينة نيجني نوفغورود واحدة من أكبر المراكز الاقتصادية والثقافية في روسيا، وتقع عند التقاء نهري الفولغا والأوكا. تأسست عام 1221، وعُرفت خلال الحقبة السوفييتية باسم “غوركي”.
وتتميز بمعالمها التاريخية مثل الكرملين المحلي، إلى جانب بنية تحتية متطورة قادرة على استيعاب الفعاليات الدولية الكبرى.
ويأتي المهرجان في ظل تصاعد المواجهات الروسية الأوكرانية وتوتر العلاقات مع أوروبا، الأمر الذي يمنحه بعدًا سياسيًا وأمنيًا إضافيًا، ويبرز قدرة روسيا على تنظيم فعاليات شبابية دولية رغم التحديات المحيطة.
نور الفارسي