ما هو سر اختفاء أبو عبيدة في الفترة الأخيرة ؟
وبرزت هذه التخوفات الشارع العربي وحتى الأجنبي بعد ان أصبحت الكلمة او الخطاب الذي يتوجه به أبو عبيدة خلال العدوان مصدرا للحماسة ومثالا يحتذى به في الحرب الإعلامية والنفسية التي يركز عليها الاحتلال في عدوانه على غزة.
وذهب عدد من المتابعين الى إمكانية استشهاده اما بالقصف او الاغتيال من وحدة عسكرية مختصة باعتباره يعد واحداً من أوائل المطلوبين المدرجة أسماؤهم في قوائم الاغتيال لدى جيش الاحتلال الا ان مصادر مقربة من حركة حماس نفت هذه التأويلات والتخمينات.
وأكدت المصادر ذاتها ان هذا الغياب تكتيكي بالأساس حيث ان جيش الاحتلال عمد خلال فترة الهدنة الى زرع أجهزة تجسس ومراقبة في اغلب مناطق غزة لمتابعة نشاط المقاومة وحصر تحركاتها ومنع انتشارها، هذا بالإضافة الى انتشار الطائرات المسيرة لجيش الاحتلال والبريطانية والأمريكية والتي تؤمن الى جانب الأقمار الصناعية مراقبة جوية لجميع تفاصيل الحرب.
نشاط المراقبة الذي يعتمده جيش الاحتلال دفع بقيادات حركة حماس الى تقليل التحركات الميدانية والاكتفاء بالقيام بعمليات هجومية نوعية أوقعت العديد من الخسائر في الأرواح والعتاد في صفوف جيش الاحتلال واكتفى أبو عبيدة خلال هذه المعركة بتغريدة أو بيان مكتوب في قناته على التيليغرام باعتبارها وسيلة أكثر أمانًا من البث المصور.
وكان الخبير العسكري التونسي مختار بن نصر أكد أمس في تصريح لديوان اف ام أن عدم ظهور وغياب أبو عبيدة في الآونة الأخيرة هو عملية مدروسة ومتعمدة، مرجحا عودته للظهور خلال الأسبوع الجاري وفق تقديره