الزرقوني عن صفاقس:"لقد سلطت الأخبار الضوء على وضعك البيئي المزري وحجبت ما تمثله حقًا"
واستشهد الزرقوني بمقال نشره في أعمدة مجلة مغاربية بعنوان: "صفاقس وروح التميز.."
صفاقس بالأرقام
يمثل التونسيون من أصل صفاقس ما يقرب من 10٪ من السكان التونسيين، إنهم موجودون جدًا في القطاعات التي تتطلب تدريبًا ممتازًا.
وهم يمثلون، في الواقع، 20٪ من الأطباء في الدولة وما يقرب من 25٪ من الأطباء المتخصصين (مع بلوغ ذروتهم ما يقرب من 50٪ في تخصصات معينة مثل جراحة العظام أو أمراض القلب).
إنهم يمثلون 25٪ من المهندسين التونسيين في المدارس الفرنسية الكبرى و33٪ من آلاف المحاسبين العاملين في تونس.
منذ عام 1970، احتلت ولاية صفاقس المرتبة الأولى باستمرار من حيث نسبة النجاح في البكالوريا ، ما بين 70٪ و 80٪ بمتوسط 40٪ مذكورة ، تليها بانتظام ولايات المنستير وأريانة وسوسة.
من حيث ريادة الأعمال، حققت أكبر 30 مجموعة خاصة تونسية حجم مبيعات تراكمي يقارب 15 مليار دينار تونسي في عام 2020 ، ما يقرب من الثلث هو عمل 5 مجموعات من مؤسسيها من أصل صفاقسي.
بالإضافة إلى ذلك، من بين أكبر 30 مجموعة تونسية، نصفها من أصل صفاقسي، ويغطي تمامًا جميع المجالات الاقتصادية للقطاع الخاص المعروف في تونس.
الجانب الاقتصادي لصفاقس
تضم ولاية صفاقس التي تبلغ مساحتها 7000 كيلومتر مربع حاليًا 16 معتمدية و16 بلدية وتشكل جهة صفاقس ثاني قطب للنشاط في تونس بعد العاصمة تونس.
في القطاع الزراعي، تنتج الولاية في المتوسط 40٪ من زيت الزيتون و 30٪ من لوز تونس، مما يجعلها المنتج الوطني الأول.
تشكل منطقة صفاقس أول حوض ألبان في البلاد حيث يتم إنتاج ما يقرب من 85 مليون لتر من الحليب سنويًا وجمع 70 مليون لتر وتجمع صفاقس أكبر أسطول صيد مع 3655 وحدة تنتج 12000 طن من إنتاج الصيد.
من المكونات الأخرى لاقتصاد صفاقس استغلال البترول حيث يغطي حقل مسكار للغاز الطبيعي مساحة إجمالية تبلغ 352 كيلومترًا مربعًا وتبلغ سعته 22.7 مليار متر مكعب ويتم استخراج 1.18 مليون طن سنويًا هناك.
تضم الصناعة التحويلية في منطقة صفاقس 2500 شركة في مختلف الفروع ويعمل بها 60.000 موظف.
في مجال الخدمات، إذا كان مطار صفاقس طينة يمثل نقطة ضعف مزمنة مع 100.000 مسافر فقط سنويًا، مقارنة بـ 3 ملايين مسافر في المنستير، فإن مينائي صفاقس والصخيرة معًا يمثلان ما يقرب من 11 مليون طن من البضائع وهو أمر كبير ويطرح مشكلة التطوير الهيكلي للنقل البحري في صفاقس، وهو عنق زجاجة حقيقي في اقتصاد المنطقة.
صفاقس بالحروف ...
لكن عندما نسأل متخذي القرار من أصل صفاقس عما إذا كانوا يعيشون حاليًا في صفاقس أو في أي مكان آخر، حول ما يثيره مصطلح "صفاقس" بالنسبة لهم اليوم ، يمكننا تلخيص ردودهم في محورين.
أولاً، محور القيم، وهو محور أكثر عاطفية وإيجابية للغاية: الأسرة والتقاليد والعمل.
ثم ينتقل المحور العقلاني بسرعة كبيرة بتعابير سلبية مثل: "نفايات ضخمة" ، "مدينة تشهد التهميش السياسي خلال الخمسين عامًا الماضية" ، "التلوث وضعف جودة البنية التحتية" ، "منطقة ومدينة" في حالة تحلل كامل "،" مدينة راكدة ذات إمكانات بشرية كامنة كبيرة ".
إنها تفقد لغتها اللاتينية ، فهذه هي المدينة التي أعطت تونس ، والتي لا تزال تعطي ، والتي لا تزال قادرة على إعطاء الكثير ، وأطفالها الإجازة ، بخيبة أمل ، تحويل مدينتهم إلى ذكرى جميلة للطفولة ، نوع من مادلين لبروست بينما الأفضل بالتأكيد لم يأت بعد للعاصمة الجنوبية، المليئة دائمًا بالموهبة والحيوية.
