برنامج لغسل الساحات العامة.. هل ستصبح صفاقس مدينة نظيفة؟
وتواصل بلدية صفاقس عملية غسل الساحات العامة والشوارع الرئيسية سعيا للارتقاء بمستوى نظافة المدينة، حسب ما أفادت به رئيسة لجنة النظافة والبيئة ببلدية صفاقس راوية عميرة للديوان أف أم.
غسل الساحات العامة يوميا..
وأوضحت عميرة أن عملية غسل الساحات ليست جديدة وإنما هو برنامج قديم يعود إلى سنوات مشيرة إلى أن العملية تتم بصفة يومية وتدخلت بلدية صفاقس على مستوى ساحة المقاومة وباب القصبة وساحة 100 متر وساحة الجمهورية وأزقة المدينة العتيقة ومحيطها الخارجي.
وشملت عملية الغسل، السبت 5 جوان 2021، فسحة الكازينو والكورنيش، وفق المصدر ذاته.
ومع دخول فصل الصيف، تشهد مدينة صفاقس ظاهرة تكدس الفضلات المنزلية في عديد المناطق مما يؤدي إلى انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الذباب الذي يقلق راحة المتساكنين.
وتصديا إلى هذه الظاهرة، انطلق، اليوم، الاثنين 7 جوان 2021، أعوان بلدية صفاقس في غسل الحاويات العامة وتعقيمها وكانت البداية مع دائرة الربض.
تحسن نظافة المدينة على عديد المستويات..
في المقابل، اعتبرت راوية عميرة أن مدينة صفاقس تحسنت في مجال النظافة على مستوى رفع الفضلات وتوفير الحاويات الحائطية في عديد المناطق، الذي من شأنه أن يسهم في التخفيض من نسبة رمي الفضلات في شوارع وطرقات المدينة، حسب رأيها.
كما شهدت مدينة صفاقس نقلة نوعية على مستوى التدخل في تهيئة المناطق الخضراء والحدائق في الأحياء الشعبية أو وسط المدينة، والتي اعتبرتها رئيسة لجنة النظافة والبيئة ببلدية صفاقس نقطة سوداء وبؤرة فساد في السابق.
وشهد عدد الحاويات العامة ارتفاعا ملحوظا من 250 حاوية، على مستوى 7 دوائر، سنة 2018 إلى 1200 حاوية خلال السنة الحالية، وفق آخر الإحصاءات.
وأكدت عميرة أن البلدية سعت إلى تركيز حاويات النفايات البلاستيكية، التي لم تكن موجودة، على مستوى كورنيش صفاقس وشاطئ الكازينو والحدائق مضيفة أنه سيتم تركيز حاويات من النوع ذاته في منطقة سيدي منصور وشاطئ الشفار في الفترة القادمة.
صفاقس.. مدينة ملوثة بيئيا..
وأفاد رئيس بلدية صفاقس، منير اللومي، من جهته، بأن مدينة صفاقس ملوثة بيئيا معتبرا أن المشكل البيئي ليس مرتبطا برفع الفضلات أو تركيز الحاويات وإنما يتعلق أساسا بتلوث الهواء بسبب انبعاثات المصانع ونقل الفسفاط في الجهة وغيره.
وأوضح اللومي أن البلدية قامت بشراء حاويات ومعدات، التي تغطي كامل مدينة صفاقس، وفق قوله، مؤكدا ان المجهود الذي تقوم به البلدية بمواردها الذاتية.
وأضاف اللومي أن بلدية صفاقس تقوم برفع الفضلات عن طريق المقاولين بنسبة 25 بالمائة و75 بالمائة عن طريق مواردها البشرية.
مصبات عشوائية بقلب المدينة..
على الرغم من التلوث البيئي، الذي تشهده المدينة، إلا أنه توجد إشكالات أخرى تسهم في تنامي هذه الظاهرة ومن بينها المصبات العشوائية لرمي الفضلات في الأماكن غير المخصصة للغرض.
حيث يقدم عدد من المواطنين على إلقاء النفايات دون حسيب أو رقيب في أماكن نظيفة والتي تصبح نقاطا سوداء، وفق المصدر ذاته.
قرارات ردعية ودعوة لكشف المخالفين..
أكد منير اللومي أن البلدية قامت، منذ أسبوعين، بالتعاون مع إدارة النظافة، بتسخير فرق الشرطة البلدية لردع المخالفين وتحرير محاضر وتسليط عقوبات مادية مجحفة على المتسببين في رمي الفضلات.
وتشمل هذه القرارات كل مواطن يلقي بالفضلات، مهما كان نوعها، في هذه المصبات.
وأضاف اللومي أن هذا الإجراء ليس جديدا وإنما كانت البلدية تقوم به بطريقة عرضية.
النظافة ليست مسؤولية البلدية فقط.. وإنما مسؤولية كل المتدخلين
وقررت بلدية صفاقس، بالتنسيق مع الجامعة الوطنية للبلديات التونسية، أن يكون جوان "شهر النظافة"، وفق المصدر ذاته، مشيرا إلى احتفال البلدية مؤخرا باليوم العالمي للبيئة من خلال تنظيم تظاهرة بيئية ثقافية تنشيطية تحمل شعار "مع بعضنا بيئتنا تحلى".
وأضاف اللومي أن البلدية تسعى إلى برمجة عديد التدخلات على مستوى الطرقات والدوائر والأسواق ومحيطها على مدى شهر جوان.
وتابع اللومي القول" هذه انطلاقة لعمل مستمر وإرساء هذه التقاليد والعادات لتحسين الوضع البيئي على مستوى النظافة في مدينة صفاقس، فالنظافة ليست مسؤولية البلدية فقط.. وإنما مسؤولية كل المتدخلين.. من مواطن ومصانع.."، على حد تعبيره.
ودعا اللومي المواطنين إلى تأدية الدور الرقابي من خلال إعلام البلدية بالمخالفات البيئية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ونشر الصور او إعلام أعوان البلدية للتدخل.