سوق الذهب بصفاقس: عزوف ''العرسان'' بسبب ارتفاع الأسعار

سوق الصيايغية بالمدينة العتيقة بصفاقس يعتبر خلال هذه الفترة من السنة مقصد جميع المقبلين على الزواج لشراء حلي الزفاف (الصياغة).
وتختلف الأسعار صعودا ونزولا على مدار السنة وذلك لارتباطها بالسعر العالمي والاقتصاد الوطني وفق ما أفاد به رئيس غرفة تجار الذهب بصفاقس الطاهر غربال الذي أكد ارتفاع سعر الغرام الواحد من الذهب عيار 18 خلال هذه الصائفة ليتراوح بين 100 و105 د وذلك بسبب ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية وتدني سعر الدينار التونسي.
وأضاف غربال ان ارتفاع الأسعار وتدهور المقدرة الشرائية للمواطن تسببت في عزوف المقبلين على الزواج على شراء الذهب وبالتالي تأزم الوضعية المالية والمهنية لقطاع الصاغة.
ولئن كان موسم جمع الزيتون في صفاقس يمثل مقياسا لتميز الدورة الاقتصادية بالجهة وانعكاسه الإيجابي على عديد القطاعات واهمها سوق الذهب فإن صابة الموسم الحالي لم ''تنفع الصائغي'' وفق تعبير الطاهر غربال باعتبار أن الفلاح لم يستفد من عائدات موسم الزيتون وكانت عائداتها حكرا على المصنّعين والسماسرة.
وخيّر العديد من المواطنين الالتجاء في ظل هذا الارتفاع ''المشط'' الى الذهب المقلد أو الفضة بعد اجراء مجموعة من التحسينات ليكون في حلة مشابهة للحلي الذهبي.
هذه الطريقة وان كانت غير ''مزدهرة'' الا أنها في ارتفاع مطرد خلصة في السنوات الأخيرة بجهة صفاقس ومعتمدياتها.
كاتب المقال حمدي السويسي