صفاقس:نشاط المحطات البيرتولية العائمة يؤثر سلبا على الحياة البحرية
أثار التلوث البترولي على الحياة البحرية
رغم ما يتميز به هذا الجرف إلا أنه ومنذ السنوات الأخيرة بدأ يتأثر بعدة عوامل ولعل من بينها نشاط الشركات البيترولية المنتصبة ببحر صفاقس وما تفرزه من مواد أسهمت في تضرر الثروة السمكية و التنوع البيولوجي وفق ما أكده خبراء بيئيون في تصريح للديوان أف أم والذين شددوا على أن عملية البحث الزلزلي عن البترول في قاع البحر تأثر بشكل كبير على مسارات الأسماك فضلا عن التسربات التفطية التي تضر بالغشاء النبات المتواجد في البحر والذي يعد محضنة لتفريخ الأسماك والاحتماء بها وإعطائها الأوكسجين والغذاء.
ثروة سمكية ترهقها الإفرازات النفطية...
وصف الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بصفاقس نشاط الشركات البترولية المنتصبة ببحر صفاقس بالمعضلة الكبرى ويقضي بنسبة 40 بالمائة على الثروة السمكية مؤكدا أن هذه الأنشطة الصناعية تلوث البحر و تسفر عن تراجع انتاج الصيد البحري من ناحية وانقراض عدد من أنواع الأسماك من ناحية أخرى..
في المقابل نفى رئيس قسم الإنتاج بإحدى الشركة النفطية العائمة بصفاقس هشام بن ابراهيم في تصريح للديوان أف أم أن تكون الشركة البترولية لها تأثير سلبي على المحيط البحري مبينا أنها ملتزمة بكافة شروط السلامة و العمل وتحترم المعايير الدولية في تعاملها مع البحر والثروة السمكية وحتى وإن وقعت بعض الحوادث فقد وصفها بالعادية ولا ترتقي إلى أن تكون خطيرة .
من جانبه قال الناشط البيئي حافظ الهنتاتي إن الشركات البترولية تتنصل من مسؤوليتها وليس هناك رقابة على تجاوزاتها مفسرا أن كل نشاط صناعي لديه تأثيراته البيئية وانعكاساته السلبية .
الأمر ذاته أكده الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بصفاقس حيث كشف أن الجهة شهدت في أكثر من مناسبة نفوق كميات كبيرة من الأسماك موضحا أن نتائج تحاليل العينات أرجعت أسباب نفوق عدد كبير من الأسماك إلى تسرب نفطي من إحدى الشركات النفطية المنتصبة ببحر صفاقس.
في حين اعتبر رئيس قسم الإنتاج بإحدى الشركات النفطية العائمة بصفاقس هشام بن إبراهيم أن هذه الحالات تعد عادية وليست كبيرة وكارثية وأنهم لم يعاينوا رقعات كبيرة من النفط التي يمكن أن تؤدي إلى مثل هذه الكوارث البيئية في الجهة.
حلول تستوجب التنفيذ
وللحد من تداعيات التأثيرات السلبية لنشاط الشركات البيترولية المنتصبة ببحر صفاقس على التنوع البيولوجي تم اقتراح جملة من الحلول من قبل خبراء بيئيين لتفادي الإضرار الحاصل بالمحيط البحري فضلا عن دعوة الجامعة العامة للنفط إلى الجلوس إلى طاولة الحوار وحل كافة الإشكاليات للحفاظ على البيئة وحماية الثروة السمكية.
« This story was produced with support from Internews’ Earth Journalism Network, as part of the Mediterranean Media Initiative »
تحرير:بهيرة عوجي