صفاقس : إطلاق برنامج شراكة لتنفيذ مشروع للتثمين الطاقي للنفايات
ووقعت الأطراف، يوم 9 مارس 2022، مذكرة تفاهم سيتم بموجبها العمل على تنفيذ المشروع عبر مواصلة استكمال دراسات الجدوى الفنية الاقتصادية وتصميم الإطار المؤسساتي وتوفير التمويلات اللازمة، وفق ما نشرته الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة اليوم السبت 12 مارس 2022.
ويتمثل المشروع في إنتاج الغاز العضوي من النفايات المنزلية واستعماله لتزويد أسطول السيارات التي تستعمل غاز البترول المسيل وخاصة منها سيارات التاكسي الفردي.
وأكدت الوكالة الأهمية الاستراتيجية للمشروع وإمكانات الاقتصاد في الطاقة وتخفيض دعم الدولة لغاز البترول المسيل مشيرة إلى أن العديد من الممولين الدوليين، على غرار البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الإفريقي للتنمية والوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الدولي، قد عبروا عن استعدادهم لدعم المشروع.
ويناهز حجم الفضلات المنزلية السنوية في تونس 6 مليون طن وهو ما يمثّل إمكانات كبرى للتثمين والاقتصاد في الطاقة يناهز 230 ألف طن مكافئ نفط.
وتم تحديد هدف يتمثّل في تركيز 100 ميغاواط من الكتل الحية لإنتاج الكهرباء بحلول سنة 2030 ويناهز حجم انتاج ولاية صفاقس من النفايات 240 ألف طن سنويا أكثر من نصفها في مدينة صفاقس يتم توجهها كليا إلى مراكز الردم دون أي تثمين لموادها العضوية التي تبلغ نسبتها قرابة 55 بالمائة.
وأبرزت الدراسات الأولية للمشروع، الذي يهدف إلى معالجة 50 ألف طن من الفضلات المنزلية وتثمينها عبر عمليات صناعية تم تجربتها في عديد المدن الأوروبية، إمكانية انتاج قرابة 1،9 مليون متر مكعب من غاز الميثان (المكوّن الأساسي للغاز الطبيعي) الذي يوافق 920 طن من غاز البترول المسيل (قرابة 71 ألف قارورة غاز منزلي) بقيمة جملية تناهز 1،8 مليون دينار.
وأبرزت الدراسات، التي قامت بها شركة "كيمود"، إمكانية تشغيل قرابة 800 سيارة تاكسي فردي سنويا على أن يتم تجهيز هذه السيارات بمعدات تمكنها من استعمال غاز الميثان (1 طن من النفايات يمكّن من قطع ما لا يقل عن 2000 كلم).
وات