ظاهرة المد الأحمر بسيدي منصور: ما مدى مسؤولية ديوان التطهير؟
في رده على هذه الاتهامات أكد المدير الجهوي للتطهير بصفاقس منذر خماخم ان محطة الضخ الرئيسية بمنطقة سيدي منصور تتكفل بمعالجة كامل الكمية من المياه المستعملة بصفاقس الشمالية قبل ضخها في البحر باحترام تام للمواصفات الوطنية والعالمية مضيفا ان المحطة تشهد كذلك تعطلا في أوقات الذروة خاصة عند حصول عطب مفاجئ او خلال فترة الامطار والتي تختلط خلالها المياه المنزلية المستعملة مع مياه الامطار وتقتضي تدخلا عاجلا لاستئناف العمل في اقرب الأوقات.
كما ارجع خماخم التلوث البحري الحاصل في الشواطئ الشمالية لمدينة صفاقس الى الفضلات التي تلقى في قنال ساقية الزيت (واد القراوة) وهذه الفضلات تفرز نفايات سائلة وهي "الالكسيفيا" و تصب مباشرة في البحر دون اية مراقبة او معالجة دقيقة. ومبينا ان ادارة المياه العمرانية بالإدارة الجهوية للتجهيز بصفاقس هي الجهة المسؤولة على القنال.
وبخصوص محطة التطهير بمنطقة صفاقس الجنوبية أوضح منذر خماخم على ان هذه المحطة تستقبل يوميا كميات كبيرة من المواد السائلة والصلبة غير المياه المنزلية والمتمثلة أساسا في مادة المرجين والزيوت الصناعية والتي يتم سكبها في قنوات التطهير بطريقة غير قانونية مشيرا الى ان الديوان بصدد انجاز دراسة حول انجاز محطة تطهير صناعية.
وكانت الدكتورة الباحثة بالمعهد الوطني لعلوم و تكنولوجيا البحار مركز صفاقس أسماء حمزة كانت قد أرجعت في تصريح لديوان اف ام سبب تكاثر الطحالب المجهرية المسببة في ظاهرة المد الأحمر بسواحل صفاقس الى توفر عناصر عضوية كثيرة من قبيل الازوت و الفسفاط المتأتيين في مياه الصرف الصحي و تفكك التربة التي تلقى في المنطقة والى طبيعة شواطئ الجهة و التي تشبه في شكلها المضيق حيث تنحصر فيها المياه، الى جانب الانعكاسات السلبية للصيد بالكيس الذي يقضي النباتات البحرية....و هي كلها عوامل ملائمة لتكاثر هذه الطحالب السامة و تواترها بشواطئ صفاقس على حد تعبيرها.