قرية أطفال SOS المحرس : نحو إستقبال 128 طفلا مهدّدا إضافيا
وقد توفقت هذه المنشأة ذات الأهداف التربوية والاجتماعية والإنسانية، إلى رفع عدد الأطفال المدرجين ببرامجها منذ بداية السنة الحالية إلى الآن، إلى 572 طفلا وذلك بعد قبول 122 طفلا إضافيا.
ويتجاوز عدد الأطفال الذين يطلبون القبول بالقرية 1700 طفل، سيما وأن "قرابة 4000 عائلة تونسية أعربت عن نيتها التخلي عن أبنائها لأسباب مادية واجتماعية"، وفقا لإحصائيات رسمية عن تقرير لمندوبي حماية الطفولة لسنة 2019، ويتزايد اليوم العدد بعد مخلفات جائحة فيروس "كورونا" على المجتمع التونسي، وفق ما ذكره مدير قرية "س و س" المحرس، أشرف السعيدي لـ 'وات'.
وقررت القرية، لتحقيق هدفها في رفع عدد الأطفال المشمولين بخدماتها (إيواء وإعاشة وخدمات تربوية وصحية وترفيهية) أن تطلق حملة تضامنية رمضانية تحت شعار "في رمضان... خيركم يكبر معانا" هدفها توفير ما تبقى من ميزانية سنة 2021 والذي يقدر بحوالي 432 دينارا.
وسيقع في هذا الإطار، خلال هذه الحملة التي تتواصل كامل شهر رمضان، تنظيم موكب في مقرها بمدينة المحرس، تجمع فيه التبرعات بصفة مباشرة ويقدم فيها أهل الخير والإحسان تقديم مساعداتهم لأبناء القرية وللعائلات المدرجة ضمن برنامج "دعم الأسرة وحماية الأطفال من الإهمال"، كما تعودا على ذلك في كل رمضان.
وتفيد الإحصائيات الصادرة عن القرية، أن الدولة توفر 40 بالمائة فقط، من ميزانيتها السنوية المقدرة بمليون و600 ألف دينار، "وهو مبلغ يصعب جمعه إذا لم تجد القرية الدعم اللازم من مختلف مكونات المجتمع المدني وكل أصحاب النفوس الخيّرة من الأشخاص الطبيعيين والمعنويين"، بحسب نص البلاغ الصحفي.
وقد وضعت إدارة القرية على ذمة المتبرعين والداعمين مباشرة أو عن بعد عديد الوسائل والقنوات منها الحساب البنكي للجمعة وتطبيقة البريد التونسي "دي 17"، التي يستقي المتبرع الرمز الخاص بالقرية لاستعمالها من صفحتها على الفايسبوك وآلية التبرع الالكتروني "شقاقة" تحت عنوان "في رمضان.. خيركم يكبر معانا"، وقد أدرج على موقع هذه الآلية "cha9a9a.tn"
يذكر وانه وفق ما أصدره مفتي الجمهورية التونسية في سنة 2019، فإنه يجوز دفع أموال الزكاة لقرى الأطفال "س و س" وقد تبرع عدد كبير من المواطنين بزكاتهم لفائدة أبناء القرية بواسطة التحويلات البنكية. كما منح قانون المالية لسنة 2020 امتيازا جبائيا للشركات والمؤسسات للذين يتبرعون لهذه القرى، حيث يقع خصم المبلغ الجملي المتبرع به من أساس الضريبة على الدخل والضريبة على الشركات دون سقف.
من جهة أخرى، أعلنت قرية "س و س" المحرس في بلاغها أنها نجحت بعد جهد مضن في التواصل مع أسرة الطفل "بانقورا" من دول جنوب الصحراء، الذي تم استقباله داخل القرية منذ 3 سنوات بعد أن عثر عليه الهلال الأحمر التونسي ومنظمة الهجرة في حالة ضياع على السواحل التونسية في أعقاب عملية هجرة غير نظامية.
وسيتم غدا الأربعاء، إيصال الطفل إلى موطنه وتسليمه الى والديه في دولة سيراليوني رفقة الأخصائية النفسية لأطفال القرية، وذلك قصد مراقبة عملية استقراره من جديد داخل أسرته الأصلية.