ﺻﻔﺎﻗﺲ: ثروة عمرانية في مهب الريح
تراثها الثقافي و المادي تميز بغنى و أصالة و تنوع نسيجها العمراني العتيق، و مواقع معمارية تاريخية..
تجاوز عدد البناءات في مدينة صفاقس العتيقة ستة ألاف بناء... رغم هذا العدد و التنوع الهندسي و المعماري لها إلا أن معظم الأنسجة العمرانية العتيقة أصبحت تعاني من تدهور تظهر معالمه جلية من خلال تنامي عدد البنايات المهددة بالسقوط مما أصبح يشكل خطرا عليها أولا وعلى حياة المتساكنين و المارة ثانيا.
أسباب عدة لهذه الظاهرة منها بالخصوص عدم مراعاة ضوابط البناء وغياب الصيانة الدورية وتسرب المياه وغيرها من الأسباب التي تجعل وضعية هذه البناءات مزرية. وضعية اغلب البناءات بالمدينة العتيقة بصفاقس تستلزم تدخلا مستعجلا وتظافر مختلف الجهود وتكاثفها و توفير الدعم اللازم من أجل الحفاظ على خصوصية النسيج العمراني و التاريخي و الثقافي للمدينة.
و لتضل المدينة العتيقة بصفاقس عريقة في تاريخها و شامخة بسورها الذي يخفي خلفه بيوتا أغلبها تحفا معمارية أصيلة مسندة أكتافها إلى بعضها بعضا... وجب الحفاظ على بريقها الذي يعد رمزا معماريا يجسد هويتها.