الإتحاد الأوروبي يتعهد بدعم تونس إلى غاية 2020

تعهد رئيس المفوضية الأوروبية، جون كلود يونكر، أمس الثلاثاء ، بان يقدم الاتحاد الأوروبي المساعدة المالية لتونس إلى غاية سنة 2020

وقال يونكر خلال لقاء صحفي مشترك مع رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، في مقر المفوضية في بروكسل إن "تونس تحصلت العام الماضي على مساعدة مالية بقيمة 300 مليون يورو لمواجهة حاجياتها الملحة "، مضيفا ان "القيمة الجملية للمساعدة المالية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لتونس منذ ثورة جانفي 2011 يمكن ان تبلغ مع حلول سنة 2020 حوالي 10 مليار يورو".

ودعا رئيس المفوضية الأوروبية الحكومة التونسية إلى التسريع في تطبيق برنامج الإصلاحات، بما يتيح استقرار الاقتصاد وتوفير الظروف الملائمة للتحقيق النمو المستدام.

واضاف في هذا الصدد قائلا إن "الاتحاد الاوروبي سيدعم تونس ماليا من أجل مساعدتها على رفع التحديات الاجتماعية والاقتصادية" لافتا الى ان "بعض الاجراءات التي من المحتمل ان تكون غير شعبية تعتبر ضرورية لدفع الاقتصاد التونسي"، حسب تعبيره.

واستعرض رئيس المفوضية الأوروبية أبرز الانجازات التي حققتها تونس على درب الانتقال السياسي والديمقراطي، معلنا انه سيزور تونس يومي 23 و 24 جويلية المقبل على رأس وفد هام للاطلاع عن كثب على مسار الإصلاحات الذي تلتزم به تونس.

من جهته أثنى يوسف الشاهد على دعم الاتحاد الأوروبي لتونس منذ انتفاضة الشعب التونسي في 2011 مذكرا بعديد المشاريع المهيكلة التي تم تمويلها في إطار التعاون بين تونس والاتحاد الأوروبي.

كما تطرق رئيس الحكومة في هذا السياق الى اتفاق التبادل الحر الشامل والمعمق (الاليكا)، الذي قال انه "اولوية اقتصادية لتونس"، واتفاقية السماوات المفتوحة، مؤكدا ان تونس على اتم الاستعداد لهذه الاتفاقية.

ورحب الشاهد بالاتفاق الذي تم التوصل اليه بين تونس والاتحاد الاوروبي اليوم الثلاثاء والذي سيتم بمقتضاه تصدير نحو 30 ألف طن إضافية من زيت الزيتون التونسي نحو أوروبا.

يشار الى رئيس الحكومة شرع اليوم الثلاثاء في زيارة عمل الى دول "البينيلوكس" (بلجيكيا وهولندا ولوكسمبورغ) ستتواصل الى غاية يوم 27 افريل الجاري والتقى في مستهلها بالممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية وسياسة الأمن، فيدريكا موغيريني، التي تدارس معها اتفاقية التبادل الحر الشامل والمعمق (أليكا) والاستعدادات للجولة القادمة للمفاوضات بين تونس والاتحاد الاوروبي. وعقد رئيس الحكومة أيضا لقاء مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي .