الشكندالي :"هبوط الدينار أمام الدولار متوقع والحل بيد سعيّد"
ورجّح الشكندالي، في تصريح لديوان أف أم، إمكانية انخفاض الدينار في الفترة القادمة قائلا إن تراجعه مقابل الدولار ماهو إلا بداية تدحرجات أخرى.
الأسباب..احتياطي تونس من العملة الصعبة في تراجع
وأشار الخبير إلى أن مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور أعلن أمس عن غلق ملف تونس على مستوى المفاوضات بسبب عدم وجود توسيع التشارك على المستوى الاقتصادي والاجتماعي مقابل قبول ملفات المغرب ومصر ولبنان.
وأوضح أنه من بين أسباب تراجع الدينار توصل تآكل احتياطي تونس من العملة الصعبة مقابل تراجع المدخولات وعدم وجود قروض من المؤسسات الدولية المانحة مضيفا أن المبالغ المالية بالعملة الصعبة في خزينة البنك المركزي في تراجع.
التداعيات.. تضخم مالي والمواطن يدفع الثمن
وبخصوص تداعيات الهبوط القياسي للعملة، أفاد أستاذ الاقتصاد بالجامعة التونسية بأن التضخم المالي سيتواصل خاصة وأن الشركات والمصانع التونسية تقتني الآلات والمواد الأولية بالعملة الصعبة مما سينعكس بدوره على الأسعار.
ووصف رضا الشكندالي أسعار المواد الأساسية "بالمرعبة" مشيرا إلى أن ارتفاع تكلفة الإنتاج وارتفاع أسعار النفط والحبوب في العالم سيؤدي بدوره إلى ارتفاع أسعار المواد الفلاحية وسيؤثر على المقدرة الشرائية للمواطن.
الحل سياسي وبيد رئيس الجمهورية
وفيما يتعلق بكيفية الخروج من الأزمة، بيّن الشكندالي أن الحل سياسي بامتياز وبيد رئيس الجمهورية داعيا إياه إلى إرسال رسائل طمأنة للمستثمرين المحليين وللمؤسسات الدولية المانحة على غرار البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وطالب الخبير في الشأن الاقتصادي قيس سعيّد بتغيير خطابه من "متشنج" إلى "جامع" ويبعث الطمانينة لدى المستثمرين.
ودعا إلى إطلاق حوار اقتصادي واجتماعي يجمع بين خبراء الاقتصاد والمالية ومنفصل عن الحوار السياسي للخروج ببرنامج سريع والتفاوض مع صندوق النقد الدولي والخروج من عنق الزجاجة والتحصل على القروض التي من شأنها إنقاذ تونس من الوقوع في الكارثة.