تقرير للبنك العالمي: نصف اليد العاملة في تونس تشتغل في الاقتصاد الموازي
واعتبر التقرير أن أكثر من نصف السكان النشيطين ليس لديهم موطن شغل، إذ أن نسبة 47 بالمائة، فقط من السكان النشيطين الذين تتجاوز أعمارهم 15 سنة والمقدرة ب8,7 مليون نسمة، ينشطون في سوق الشغل في حين أن البقية أي 53 بالمائة (4,6 مليون شخص) لا يشتغلون وليسوا في وضع البحث عن شغل.
وذكر البنك العالمي في تقريره أن نسبة المشاركة في سوق الشغل في تونس تبقى مرتفعة مقارنة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا والتي تقدر ب43,2 بالمائة في سنة 2017 وذلك دون اعتبار البلدان ذات الدخل المرتفع، لكنها تعد ضعيفة مقارنة بالبلدان ذات الدخل المتوسط في العالم (64,9 في سنة 2017).
ولدى تطرقه إلى نسبة المشاركة النساء في سوق الشغل كشف التقرير أنها ضعيفة إذ لا تتجاوز 26,5 بالمائة مقابل 41,8 بالنسبة للرجال.
وتعد نسبة مشاركة النساء غير المتعلمات ضعيفة جدا ولا تتجاوز 8,7 بالمائة (سنة 2017) مقابل نسبة 14,2 سنة 2014.
وشدد كبير الاقتصاديين في البنك العالمي، ماركو رانزاني، على أن نسبة المشتغلين في القطاع الموازي في تونس تبقى اقل من البلدان العربية، (دون اعتبار البلدان ذات الدخل المرتفع)، مشيرا إلى أن هذه النسبة تكون اكبر بالنسبة للمشتغلين غير الاجراء (87 بالمائة) وتكون ضعيفة بالنسبة للاجراء (29 بالمائة) وترتفع هذه النسبة الى 72 بالمائة بالنسبة للعمال والى 92 بالمائة بالنسبة للعمال المستقلين.
وقال ممثل البنك العالمي في تونس، الكسندر أروبيو: "إن قضايا التشغيل هي قضايا مشتركة بين القطاعات وتمس العديد من المجالات" ، مشيرًا إلى أن التوصية الضمنية الرئيسية لهذا التقرير هي دعم النمو المستمر والمستقر والشامل ".
وأضاف في تصريح لوكالة تونس افريقيا لأنباء، أن التقرير كشف معدل بطالة مرتفعا للغاية بين شباب خريجي الجامعات خاصة من لا يتمتعون بتخصصات في الهندسة أو الاختصاصات الفنية العليا.
وات