القصرين: التنسيقية الجهوية « الانتداب حقي » تواصل تحركاتها الإحتجاجية للمطالبة بالانتداب
وشدّد المحتجون، على ضرورة تمكينهم من حقهم في مواطن شغل قارة تحفظ كرامتهم في ظل ظروفهم الإجتماعية الصعبة وطول بطالتهم التي تجاوزت الـ15 عاما، معربين عن بالغ استيائهم وغضبهم من سياسة اللامبالاة والتسويف التي ما انفكت تنتهجها السلط المركزية تجاه ملفهم، وعدم تفعيلها لقانون انتدابهم الذي تم ختمه يوم 13 أوت 2020 .
وقال ممثل تنسيقية « الانتداب حقي » بالجهة، فريد زرقي، في تصريح لـ(وات)، بأن المشمولين ببنود القانون عدد 38، « عانوا الأمرّين بسبب طول بطالتهم وعاشوا الفقر والحرمان والجوع وناضلوا وكافحوا في سبيل الحصول على مورد رزق قار يحميهم من شبح البطالة مقابل تلكؤ الحكومات المتعاقبة وتجاهل ملفهم »، وفق تعبيره.
وأكد، أن تحركاتهم الإحتجاجية ستتواصل، وسيتم التصعيد فيها إلى حين تمكينهم من حقهم في الشغل المكفول بالدستور،
من جهتها، عبرت « ربيعة هوايدي » متخرجة منذ سنة 2005، أن « حلمها بشغل قار فور تخرجها تحول بفعل سنوات البطالة الطويلة إلى كابوس ومعاناة إنعكست بالسلب عليها وعلى عائلتها ما جعلها تعيش حالة من الإحباط واليأس »، داعية رئيس الجمهورية الى التدخل وتفعيل قانون انتدابهم في أقرب الآجال حتى يعود لهم الأمل من جديد.
يشار إلى أن عددا من المحتجين، حاولوا إقتحام مقر الولاية في حركة تصعيدية في سبيل الضغط في اتجاه التفاعل مع ملفهم، الا ان الوحدات الأمنية تدخلت وقامت بتفريقهم، وفق ما عاينته صحفية (وات) بالجهة.
وكانت التنسيقية الجهوية « الانتداب حقي » في ولاية القصرين، قد قررت في 13 سبتمبر المنقضي، الدخول في سلسلة من التحركات الإحتجاجية الجهوية والمحلية بمختلف معتمديات الولاية، مع الدخول لاحقا في تحركات إقليمية ووطنية في سبيل الدفع في اتجاه تفعيل القانون عدد 38 لسنة 2020 الخاص بأصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل لما يزيد عن 10 سنوات، والمتعلق بالأحكام الاستثنائية للانتداب في القطاعين العام والخاص.