القصرين: سلسلة من الحرائق الغابية تتسبب في اتلاف مئات الهكتارات من الغطاء النباتي
وأضاف حقي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، بأن الجهة سجلت، الأحد الماضي، اندلاع حريق جديد بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل مغيلة، ما تسبب في اتلاف مئات الهكتارات من أشجار الصنوبر الحلبي والإكليل والشيح والعرعار والحلفاء.
وأوضح المصدر ذاته، أنه تمت السيطرة على حريق جبل سمامة وغابة "القليع" بتالة، وإبعاد الخطر على المتساكنين وممتلكاتهم الخاصة، مع إبعاد الخطر عن متساكني منطقة "فج الطّفل" الواقعة على تخوم المنطقة العسكرية المغلقة بجبل مغيلة عبر التدخل بآلة جارفة.
وأشار رئيس دائرة الغابات إلى أن حريق جبل مغيلة مايزال مندلعا إلى حدّ الآن، وتم تركيز أعوان رقابة بهذه المنطقة وسحب المعدات من مكان الحريق بعد تسجيل انفجار عديد الألغام بسفح الجبل والذي يقدر عددها بحوالي 17 لغما.
وعبر يامن حقي عن تخوفه من توسع رقعة حريق جبل مغيلة وامتداده إلى منطقة "الجروالة" المتاخمة له بفعل الرياح، مؤكدا أن المجهودات متواصلة من قبل أعوان الإطفاء بدائرة الغابات ومصالح الحماية المدنية والتجهيز، لمنع امتداد ألسنة اللهب إلى التجمعات السكنية القريبة من هذا المرتفع.
وسجلت جهة القصرين، منذ بداية سنة 2021 إلى غاية اليوم الثلاثاء، اندلاع أكثر من 59 حريقا غابيا تسبب في اتلاف 1100 هكتار من الأشجار والنباتات الغابية، وذلك دون احتساب المساحات المتضررة في المناطق العسكرية المغلقة الراجعة بالنظر إلى الجيش الوطني.
وأكد حقي، أن "غابات القصرين هي ثروة وطنية لا تقدر بثمن وستكون لهذه الحرائق تأثيرات جدّ سلبية على المنظومة البيئية وعلى الإنسان والحيوان على حدّ السواء"، حسب تعبيره.وتمثل الثروة الغابية بالجهة 19 بالمائة من مساحة الغابات بكامل البلاد التونسية، كما تمثل مساحات غابات الصنوبر الحلبي 36 بالمائة من مساحات الصنوبر الحلبي بتونس.
وتوجد بولاية القصرين أكبر مساحة لمنابت الحلفاء (150 ألف هكتار).
ورغم تراجع حدّة النيران بجبل مغيلة وتمكن المصالح المعنية باللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الطبيعية وتنظيم النجدة من منع وصولها إلى التجمعات السكنية، إلا أن خطرها ما يزال قائما في ظل الإرتفاع الملحوظ في درجات الحرارة.
وات