أحمد ونيس: تصريحات ممثل تونس في الأمم المتحدة خطأ جسيم
واعتبر ونيس أن تصريحات القبطني تعد خطأ جسيما في الأعراف الدبلوماسية، مبينا بأنه كان عليه الانتظار الى حين العودة الى تونس وعدم التصريح في وسيلة اعلام أجنبية حول حيثيات الاقالة وعدم تقديم أحكام على الدولة التونسية قد تسيء لصورتها في الخارج على حد تعبيره.
وأضاف ونيس" بغض النظر إن كان القبطني محقا فيما صرح به أم لا، فإنه يبقى ممثل الدبلوماسية التونسية في الخارج طالما لم يعد بعد الى تونس وكان عليه عدم الادلاء بتصريحات قبل عودته الى تونس."
وطالب ونيس كل من وزارة الشؤون الخارجية ورئاسة الحكومة بتقديم ايضاحات حول أسباب الاقالة خاصة وأنه الاعفاء الثاني لممثل تونس في الأمم المتحدة في غضون 7 أشهر، مرجحا امكانية وقوف الادارة الأمريكية وراء هذه الاعفاءات.
يشار الى أن سفير تونس في الأمم المتّحدة قيس قبطني قد صرح لوكالة الأنباء الفرنسية أنّه قرّر تقديم استقالته من السلك الدبلوماسي بعد قرار السلطات التونسية إعفاءه من منصبه الذي لم يشغله سوى لخمسة أشهر.
وقال قبطني "قرّرت الاستقالة من السلك الدبلوماسي التونسي، إنها مسألة شرف ومبدأ"، مشيرا إلى أنّه لم يعلم بقرار وزارة الخارجية إعفاءه من مهامه واستدعاءه إلى تونس إلا الثلاثاء ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعرب قبطني عن أسفه لقرار السلطات التونسية تغيير سفيرين في غضون سبعة أشهر، معتبرا أنّ هذا الأمر سيئ جدا لصورة بلده.
وعزا السفير سبب إعفائه من منصبه إلى المحيطين برئيس الجمهورية قيس سعيّد، موضحا أنه رفض نقله إلى مركز مرموق في أوروبا، قائلا "لم أعد أثق بالرئيس سعيّد."
وأضاف "لقد قمت بواجبي، لقد بذلت قصارى جهدي" مع فريق دبلوماسي صغير جدا في نيويورك، معربا عن خيبة أمله العميقة لما جرى.