الباحثة سناء بن عاشور: سعيد الذي يريد أن يكون "منقذ الأمة" عاد بتونس إلى نادي الديكتاتوريات
وفي ما يلي ترجمة للمقال:
- هل أن هذه الأزمة تمثل مؤشرا لأزمة اجتماعية عميقة منذ عام 2011؟
- إنها تمثل قطيعة تعود بنا إلى الوراء، لقد كانت إدارة البلاد منذ عام 2011 إدارة كارثية وبالنسبة لعديد التونسيين يمثل هذا القرار الذي اتخذه قيس سعيد "مخرجا من الأزمة" لأن الكثير من التونسيين لم تعد لهم القدرة على تحمل الوضع الحالي (الأجور بائسة ومحدودة ، لا توجد آفاق للمستقبل ، البطالة آفة تضرب أكثر من 3 ملايين تونسي من أصل 12 مليون نسمة،هناك أزمة صحية ومئات من حالات الوفاة يوميا.
كل هذا أدى إلى القرارات التي اتخذها سعيد والتي ستدفع تونس ثمنها غاليا ،والرئيس عندما تصرف بهذه الطريقة وضع حداً للأمل الديمقراطي في تونس وللديمقراطية في البلاد والتي كانت تمثل بالنسبة للعالم العربي النموذج الوحيد الناجح من الربيع العربي.
- هل هذا القرار يعد انقلاباً؟
- خرج قيس سعيد من الإطار الدستوري تحت غطاء المادة 80 من دستور 2014 لكن الوضع في البلاد لا يستوجب استخدام هذا الفصل. خرج سعيد من الدستور ولا يوجد اي حكومة قادرة على العودة بنا الى إطار الدستور.
قيس سعيد أعطى لنفسه كل السلط وهذا انقلاب على الدولة والرئيس هو انسان ديماغوجي وبقراره هذا عادت تونس إلى نادي الديكتاتوريات.
- ما الذي دفع قيس سعيد الى الاستناد الى الفصل 80؟
- قيس سعيد لا يؤمن بالدستور ولا يثق بالنظام البرلماني وقام بتعطيل كل المؤسسات منذ البداية.
-لماذا تم عزل رئيس الوزراء من منصبه؟
- الرئيس سعيد يريد أن يقدم نفسه على أنه منقذ البلاد وصاحب كل السلطات وهو مهووس ''بنموذج أب الأمة" ويريد ان يكون منقذا للبلاد
- كيف نفسر ردة فعل الشعب بخصوص قرارات سعيد ؟
- التونسيون فرحوا بهذه القرارات وهذا أمر مفهوم وكل الانقلابات تصاحبها مشاهد ابتهاج شعبي وأعتقد أن قرارات سعيد هي قرارات كانت تتلاعب بمشاعر الناس.
- ما هي مخاوفك؟
- لقد دخلنا في مرحلة المجهول وأنا أخشى أن يقوم الرئيس قيس سعيد بتجميع كل السلطات بالاستناد الى هذا الدعم الشعبي وأنا أخشى على تونس من العنف.