الرئاسية المبكرة تحدث خلافا بين هياكل حركة النهضة
رغم فتح باب الترشحات لهذا الاستحقاق الهام منذ يومين .
بين الشورى والمكتب التنفيذي لمن ستكون الغلبة؟
فالخلافات على اختيار المرشح على اشدها داخل هياكل القرار بين الشورى والمكتب التنفيذي فلمن ستكون الغلبة؟ فالتغيير الذي طرأ على روزنامة الانتخابات الرئاسية إثر الدخول في فترة رئاسية وقتية، جعل الحزب يعيش على وقع حراك داخلي كبير حيث انطلقت اليوم السبت 3 اوت دورة استثنائية لمجلس شورى حركة النهضة على رأس جدول أعمالها تحديد مرشح للرئاسية.
وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لديوان أف أم فان هناك خلافا داخليا بين المكتب التنفيذي ومجلس الشورى بخصوص هذا الموضوع ، فالمكتب التنفيذي يرى ضرورة دعم مرشح من خارج النهضة وهو يوسف الشاهد فيما تشبث الشورى بدعم نائب رئيس الحركة عبد الفتاح مورو.
النهضة متخوفة من الدور الثاني
وتعود اسباب هذا الخلاف أساسا الى التخوف من الدور الثاني من الانتخابات وما قد يفرزه من فائزين ووفق المصادر ذاتها فان النهضة متخوفة من السيناريو الذي قد يضع مورو وجها لوجه امام نبيل القروي او أي مرشح اخر في الدور الثاني ،هذه الفرضية قد تكون لها انعكاسات على نتائج الانتخابات التشريعية حيث تريد الحركة وضوح الصورة امامها مما يعطيها امكانات التحالف مع الفائز في الرئاسية وهو ما قد يضمن لها حقائب في الحكومة والتوافق مع اكبر الفائزين في التشريعية ضمن ائتلاف حاكم.
ويفترض المكتب التنفيذي للنهضة أنه في صورة تواجد الشاهد مع القروي في الدور الثاني من الرئاسية فانه حظوظه ستكون أوفر بتصويت قواعدها وقواعد حزبه له.
ويسعى المكتب التنفيذي للنهضة الى اقناع مجلس الشورى بدعم الشاهد بعد رفع الورقة الحمراء في وجه الزبيدي وأسماء أخرى والمؤكد أن ليلة الاحد ستكون طويلة و قد لا يحسم الامر غدا دون تبعات...
لا شك أن المشهد السياسي سيعيش على وقع حراك أكبر في الأيام القادمة مع بدء العد التنازلي لغلق باب الترشح للرئاسية حيث سيحتدم السباق الانتخابي نحو قصر قرطاج لتكون الكلمة الأخيرة للصندوق.