الصافي سعيد يعتذر ويوضح
وأوضح أنّه باستعماله تعبير ''لقطاء العولمة أو لقطاء الرأسمالية'' فإنّ ذلك كان تعبيرا منه عن رفضه أن يظل القرار السياسي الوطني المستقل بيد من يستقوون بالجنسيات الأجنبية، وأنّه استعار هذا التعبير من أدبيات سياسية أخرى في بلدان أخرى رافضة لهذا الاستعمار الجديد ( المفكر ألكسندر دوغين في روسيا)، وأنّ ما قصده فعلا هو المساواة في الحقوق والواجبات في كل بقاع الأرض.
وأكّد سعيد أنّه من خلال مواقفه ومسيرته الصحفية والسياسية، كان دائما إلى جانب مدوّنة حقوق الإنسان بكل طوابقها ومراحلها وملازما لحركات التحرر الوطنية والعالمية ومدافعا عن إفريقيا والمعذبين في الأرض وعن النساء المناضلات والكادحات في كل بقاع الأرض.
وأشار إلى أنّه عاش مطاردا مناضلا محكوما عليه بالإعدام غيابيا وكان مدافعا عن حق كل الشعوب في الحياة والعدالة والحرية وعن الصحافة الحرة والمناضلة ومحترما لثقافات الشعوب الاصيلة والأهلية في القارات الأربع .
وأضاف أنّه يستغرب من أن تضعه تلك المنظمات الحقوقية في خانة العنصرية والسوقيّة، مشيرا إلى أنّه لم يفكّر أبدا في ما ذهبت فيه التأويلات المغرضة والقراءات الجارحة.
واختتم تدوينته قائلا ''وباسمي وباسم جميع من يُناصرني ويحبني أكرر توضيحي واعتذاري''.
يشار إلى أنّ العديد من المنظّمات الوطنيّة الحقوقيّة نشرت بيانا، ندّدت فيه بتعمّد الصافي سعيد وصف الوزراء التونسيين الحاملين لجنسية ثانية ب"اللقطاء"، داعيا الى طردهم من البرلمان. واعتبرت أنّ العبارة تحمل انتهاك للكرامة الإنسانية، كما أنّه لا يمكن استعمالها من قبل نائب يفترض أنه يمثل كلّ أطياف الشعب لتبخيس التونسيين والتونسيات.