الغرياني: انضمامي لديوان الغنوشي ليس هروبا من قارب العائلة الدستورية
وبيّن الغرياني في حوار له يوم السبت المنقضي مع موقع الجزيرة.نت أن الالتحاق بديوان الغنوشي محاولة لإرسال إشارات ذات دلائل قوية على إمكانية زوال الأحقاد والضغائن التي خلّفتها عقود من الظلم والتفرّد بالسلطة، من دون المساس بالشروط الأساسية التي بنيت عليها فكرة المصالحة".
وأضاف أن الانتقادات التي وجهت له على خلفية هذا التعيين، بما في ذلك تضارب المصالح باعتبار مسؤولياته الحزبية سابقا أو التملص من أدران الماضي، أو لرئيس مجلس النواب على أساس الخروج عن مسار الثورة ومغازلة خزانات أيديولوجية لدعمه؛ لا علاقة لها بالواقع، وأن المقترحات التي يعمل عليها والتي ستطرح قبل نهاية الفترة النيابية الحالية كفيلة بدرئها نهائيا، مؤكدا أن مهمته الجديدة "ليست حجر تيمم وطهارة لنفسه أو لأي كان، بل حجر بناء لتونس الجديدة "، حسب قوله.
واعتبر أن التجاذبات والتوترات السياسية التي تطغى على المشهد الحالي دليل على إخفاق جزئي للعدالة الانتقالية في مفهومها الشامل وبصيغتها الحالية، وهي تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى تصحيح المسار، الشيء الذي يشترك في إدراكه مع رئيس مجلس النواب والعديد من السياسيين أيضا من مختلف التيارات الفكرية، وهو مبدأ وأساس مهمته الحالية كمستشار سياسي.