الناصري: مطلوب من رئيس الجمهورية التعامل مع الأحزاب كشركاء في البناء وتقديم البرامج
وبين في حوار لصحيفة الصباح في عددها الصادر اليوم الجمعة 1 نوفمبر، أننا في سياق نظام رئاسي ووضع جديد يختلف عما كان عليه الامر في المرحلة الاستثنائية، معتبرا أن تشريك الأحزاب في وضع الحلول والبرامج يعد الخيار الأمثل.
وشدد في السياق ذاته، على ان "بلادنا اليوم في حاجة إلى تهدئة وبعث رسائل واضحة للفاعلين السياسيين بالأساس لان تهميش الأحزاب وغيابها كان له تأثير سلبي على الدولة" على حد تقديره.
وأقر بأن "هناك أحزابا أدت إلى تدمير المشهد السياسي وترذيله ولكن هناك في المقابل أحزابا وسياسيين وطنيين لطالما كانوا وراء تقديم المبادرات والحلول".
وتابع أنهم سيعملون في المستقبل القريب على التواصل مع الجهات الرسمية في الغرض أساسا منها رئاسة الجمهورية، مبينا ان التشاور لن يضر في شيء، قائلا "ثم اننا لن نشترط مقابل ذلك مناصب او تكليف في مفاصل الدولة على غرار ما كان معمولا به في العشرية الماضية".
ولفت إلى أنهم في "التحالف من اجل تونس" يترفعون عن المناصب ولكنهم مع تشريكهم كفاعل سياسي مع غيرهم من الأحزاب الأخرى ذات النزعة والاهداف الوطنية الواضحة، باحترامهم والاخذ بأرائهم لأن حزبهم لا تنقصه الكفاءة والخبرات في جميع المجالات وفق قوله.