النساء الديمقراطيات تطالب السلطات بالكف عن "ترهيب القضاة وملاحقة المحامين"
وعبّرت الجمعية، على إثر إحالة المحاميتين" دليلة مصدق" و"إسلام حمزة" على أنظار قاضي التحقيق على خلفية التداول علنا في وقائع قضية قيد التحقيق ونسبة أمور غير قانونية لموظف عمومي، عن استنكارها لتواصل سياسة الضغط على المرفق القضائي من أجل تصفية الخصوم السياسيين، وإقصاء المعارضة، وفق نص البيان.
واعتبرت أن" ما طالبت به المحاميتان من سماع الشهود الأجانب وما صرٌحتا به إعلاميا لا يمس من سير التحقيقات المعطلة منذ مدة طويلة، بل هو حقّ دستوريٌّ وإجرائيٌّ للدفاع وشرط أساسيٌّ من شروط المحاكمات العادلة".
وأشارت النساء الديمقراطيات إلى أن اللجوء إلى مثل هذه الممارسات للسيطرة على المرفق القضائي وهرسلة مختلف مكوناته يُعدٌ تراجعا خطيرا عن مكاسب الدولة المدنية داعية إلى إسقاط التهم واحترام شروط التقاضي في الدفاع بكل الوسائل القانونية المتاحة و بتحرير الإعلام من الهرسلة والتدخل السياسي التي أصبحت تمارسه السلطة التنفيذية بطريقة مكشوفة خاصة مع اقتراب المواعيد الانتخابية التي ستغيب فيها النساء مرة أخرى لتأسيس مجلس ثان ذكوري بامتياز، حسب البيان ذاته.
يشار إلى أن الوكالة العامة لدى محكمة الاستئناف بتونس تولت، بتاريخ 28 و29 سبتمبر الجاري، الإذن لوكيل الجمهورية للمحكمة الابتدائية بتونس إحالة محاميتين على قاضي التحقيق من أجل "نسبة أمور غير حقيقية لموظف عمومي" ومن أجل "التداول إعلاميا في وقائع القضية التحقيقية المعروفة لدى الرأي العام بقضية التآمر على أمن الدولة" لكل منهما، حسب ما أفاد به الناطق الرسمي باسم محكمة الاستئناف الحبيب الطرخاني.
كاتب المقال La rédaction