حزب العمال: الثورة لا تنجح إذا لم تقلب رأسا على عقب طبيعة الدولة وخياراتها الرجعية
وجدد الحزب ''قناعته بأنّ المسار الثوري التونسي صمد لسنوات في وجه محاولات الالتفاف عليه من قوى الردّة الظلامية والليبرالية الفاسدة والمدعومة من قوى دولية وإقليمية استعمارية ورجعية هيّأت الأرضية لانقلاب 25 جويلية الذي صادر غالبية المكاسب التي فرضها الشعب وقواه التقدمية ورجع بالبلاد إلى مربّع الاستبداد والقمع ومصادرة الحريات وأغرقها في الاقتراض والتبعية وفاقم كافة مظاهر البوس المادي والمعنوي الذي يعاني منه الشعب.
و أدان حزب العمال ''محاولات قيس سعيد خلق تنافر وهمي بين موعدي 17 ديسمبر تاريخ انطلاق الثورة و 14جانفي تاريخ سقوط الدكتاتورية و هو الذي لم يكن معنيا بالموعدين مثل كل مثقفي السلطة واحتياطها الرجعي''.
و اعتبر الحزب أن ''حصيلة حكم الثورة المضادة طيلة 14عاما تؤكد أن الثورة لا تنجح إذا لم تقلب رأسا على عقب طبيعة الدولة وخياراتها الرجعية في مختلف المجالات، كما أن الارتباط بالثورة لا يقف عند حدود الشعارات والمغالطات الخطابية بل هي التزام بخيارات اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية، وطنية، ديمقراطية، شعبية وهذه الخيارات تمثل اليوم حاجة أكيدة لشعبنا وبلادنا ولا يمكن أن تتحقق إلا بالنضال من أجل وضع حدّ للاستبداد وخياراته التي لا تنتج سوى التبعية والفقر والمهانة، وإقامة نظام وطني ديمقراطي وشعبي تتحقق في ظلّه مطالب غالية للمجتمع من المشتغلين والمفقرين والمضطهدين''.