خاصّ: ملاحقة أمام القضاء لقيادات من نداء تونس وأفراد من عائلة السبسي
وتم تقديم الشكاية ضد كل من المدير التنفيذي السابق لحزب نداء تونس حافظ قايد السبسي (نجل الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي )المقيم حاليا بفرنسا و القيادي السابق بالحزب محمد عبد الرؤوف الخماسي المقيم بألمانيا و كل من سيكشف عنه البحث.
وطلب القيادي السابق بالحزب من وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية بتونس فتح بحث من أجل جرائم ارتشاء و نهب و تبييض أموال تحت عنوان تمويل حزب نداء تونس، مشيرا الى أن سمعة من عملوا في الحزب لا سيما الوجوه القيادية تلوثت لدى الرأي العام لجهة الفساد و الاثراء غير المشروع بدل خدمة الشعب و اعلاء المصلحة العامّة.
سيارتان مصفّحتان وحوالي 34 مليون دينار مقابل عدم السماح للنهضة بالحكم
وأشار الشاكي الى أنه في سبتمبر 2014 سافر الى دولة خليجية كل من الراحل الباجي قايد السبسي و شقيقه المحامي صلاح الدين قايد السبسي و محسن مرزوق المكلف بالعلاقات الخارجية لحزب نداء تونس، ليعلم الرأي العام بأن المجموعة أتت بسيارتين مصفحتين وهو ما أحدث ضجّة في وسائل التواصل الاجتماعي حول شبهة تمويل أجنبي ليتم التخلي عن احدى السيارتين لوزارة الداخلية.
وأضاف أنه تأكد في نفس المدة أن الدولة المذكورة مكنت المجموعة المشتكى بها من مبلغ 12 مليون دولار بعد تعهد الباجي قايد السبسي بعدم السماح لحزب النهضة بالمشاركة في الحكم لافتا الى أنه تم تحويل المبلغ المذكور الى حسابات صلاح الدين قايد السبسي في الخارج و تقاسمه بين المذكور و شقيقه و محسن مرزوق.
42 مليون دينار وشراء ذمم عدد من النواب
وقال القيادي السابق في الحزب ان الباجي قايد السبسي نقض في فيفري 2015 تعهده و بوساطة من وجوه بارزة في حركة النهضة حول وجهته لدولة خليجية أخرى حليفة للحركة المذكورة بعد أن وعدوه بمبلغ 15 مليون دولار سنويا تحت عنوان تمويل حزب نداء تونس مشيرا الى أنه تم ارسال حافظ قايد السبسي الى أنقرة حيث التقى أردوغان ثم التقى تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر و تم فرضه رئيسا ووارثا لنداء تونس لإدارة الأموال التي تدفقت سنويا على عائلة الباجي قايد السبسي.
وشدد على الأزمة التي حصلت مع الامارات بعد ذلك و التي توقف خلالها منح التأشيرات للتونسيين سببها نقض الباجي قايد السبسي لاتفاقه معها حول عدم السماح للنهضة بالمشاركة في الحكم.
وأفاد في شكايته أنه تم مع بداية ضخ 15 مليون دولار سنويا شراء ذمم أكثر من 25 نائبا بمبالغ شهرية بين 3 آلاف و 6 آلاف دينار وأشرف على هذه العملية النائب و رئيس الكتلة آنذاك سفيان طوبال و شفيق جراية المسجون الأن.
وقد تكفل عبد الرؤوف الخماسي المقيم بألمانيا وصديق عائلة السبسي باستقبال التحويلات المالية والمساعدة في استثمارها بوصفه رجل أعمال وذلك في شراكة مع الراحل الباجي قايد السبسي و أبنائه.
أملاك عقارية بالخارج، حسابات بالعملة الصعبة، توسّط في منافع ورخص بمقابل
وحسب ما ورد في الشكاية فان عددا من أفراد عائلة السبسي قاموا بشراء أملاك عقارية بالخارج منها ثلاث شقق فاخرة بباريس ( الدائرة 15 ) باسم كل من فريال قايد السبسي و محمد الباجي قايد السبسي و ريم الرقيق بالإضافة الى مطعم من النوع الرفيع بالدوحة و حسابات بالعملة الصعبة في كل من لبنان و تركيا إضافة الى التوسط في منافع و رخص بمقابل ( 6 رخص لبيع الخمر بالجملة ) للمدعو مراد ماضي ووالده و غيرهما .
وشدد القيادي السابق بالحزب لزهر العكرمي في شكايته على أن فتح بحث في الموضوع وكشف كل المكاسب المذكورة لدى المشتكى بهم مع التدقيق في ذممهم المالية و ما صرحوا به منذ 2010 من ضرائب و أملاك كفيل بإثبات الجرائم المنسوبة لهم و تطبيق القانون.
يشار الى أنه تم ارسال نسخة من الشكاية الى رئاسة الجمهورية .
كاتب المقال La rédaction