سلمى اللومي تريد العودة الى قرطاج رئيسة
استقالة فاجأت العديد من المتابعين للمشهد السياسي باعتبار قرب سلمى من الرئيس الراحل فهي التي شاركته مرحلة بناء وتأسيس حزب نداء تونس ثم خوض غمار الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 2014
استقالة أرجعها البعض للخلافات الحادة بين سلمى اللومي ونجل الرئيس الراحل حافظ قايد السبسي حيث رفضت خلال مؤتمر نداء تونس الذي انعقد في افريل الماضي الاصطفاف مع حافظ قايد السبسي مطالبة بضرورة تغيير قيادة الحزب وإصلاحه.
خيرت سلمى اللومي مغادرة قصر قرطاج والعمل على جمع العائلة الندائية التي انقسمت الى شقوق وأحزاب لينتهي بها المطاف إلى تأسيس حزب الامل.
سلمى اللومي ... ضمن أقوى 10 سيدات في القطاع العمومي
سلمى اللومي زوجة الرقيق المترشحة للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها عن حزب "الامل" تبلغ من العمر 63 سنة وهي سيدة أعمال حاصلة على الإجازة في التصرف والتسويق
شغلت منصب رئيسة مديرة عامة لمجمع شركات متخصصة في صناعة الضفائر الكهربائية للسيارات ضمن مجموعة اقتصادية أسسها والدها توفيق اللومي، ثم رئيسة مديرة عامة لشركات فلاحية وشركات للصناعات الغذائية
وفي العام 2017 حلّت ضمن قائمة أصدرتها مجلة «فوربس الشرق الأوسط» لأقوى 10 سيدات في القطاع العمومي تزامنا مع فترة اشرافها على وزارة السياحة.
سيّدة أعمال تحلم بقرطاج
ولجت سلمى اللومي إلى عالم السياسة بعد 2011 بسبب ما وصفته خوفها على وضعية المرأة والحريات التي اكتسبتها منذ العهد البورقيبي مبيّنة أنها شعرت بالخوف على مستقبل أبنائها وأحفادها لذلك التحقت بنداء تونس في 2012 ليتم انتخابها في أكتوبر 2014 نائبة عن الحزب بمجلس نواب الشعب.
تولت يوم 2 فيفري 2016 حقيبة وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، وتم تعيينها في نهاية 2018، من طرف رئيس الجمهورية الراحل الباجي قايد السبسي كمديرة للديوان الرئاسي.
وخلال شهر ماي الماضي تم تكليفها برئاسة حركة نداء تونس شق الحمامات قبل أن تستقيل منها بعد أربعة أسابيع.
مغادرة سلمى اللومي لنداء تونس خالها البعض نهاية امرأة شجاعة لكنها انتفضت من رمادها من جديد واخذها الحنين إلى قصر قرطاج الذي غادرته لتقدم ترشحها لأعلى منصب في الدولة.
...وتفرّق رباعي عائلة اللومي
الصفحة الرسمية لسلمى اللومي كانت تحمل عند انشائها في 2011 "أحبّ حماتي لأنّها أنجبت حياتي" ثم تحولت إلى اسم "سلمى اللّومي الرقيق في 2012 فالأرجح أن سلمى قد أخذت الصفحة جاهزة لتحولها من الهزل إلى الجد لتغطية أنشطتها السياسية
لكن هذا يحيلنا إلى النبش في "حياة "سلمى ابن حماتها فهو الدكتور رؤوف الرقيق الذي يعتبر من الكفاءات العالمية في طب العيون تزوجته وهي بنت العشرين ربيعا لينجبا 3 أبناء وهما جدّان ل6 احفاد ومثّل عضدا لزوجته رفقة شقيقها فوزي اللومي وابنه زياد فترافقوا خلال فترة تأسيس نداء تونس لكن عائلة اللومي لم تعد مجتمعة سياسيا تحت سقف حزبي واحد فبعد شقوق النداء ترشحت سلمى اللومي للانتخابات وقرر زوجها الاستقالة والتفرغ لأبحاثه في حين التحق شقيقها وابنه بأحزاب أخرى
الطموح إلى العودة إلى قرطاج تتقاسمه سلمى اللومي مع عبير موسي فهما المرأتان الوحيدتان اللّتان تقدّمتا إلى هذه الانتخابات من جملة 26 مترشحا
فهل سيؤنث منصب رئيس الجمهورية لأول مرّة في تاريخ البلاد؟