سهام بن سدرين : هيئة الحقيقة و الكرامة ملاحقة قضائيا بطلب من الغنوشي
وأضافت بن سدرين في تدوينة لها : ' من الغريب أن "يتفطن" اليوم السيد محسن الدالي، نائب وكيل الجمهورية الذي كلّف بملف هيئة الحقيقة والكرامة، أن هناك بحث تحقيقي فتح في موضوع "شبهة التدليس في تقرير الهيئة" التي رفعها المكلف العام بنزاعات الدولة في شهر جانفي 2021 والحال أنّ الأبحاث مع شخصي كرئيسة سابقة للهيئة انطلقت منذ شهر فيفري. أهكذا يحاولون التقرّب من الرئيس بتحريك كلّ الملفات الراكدة ليلبسوا ثوب محاربة الفساد فجأة، وهم في الباطن يخلطون كلّ الأوراق؟ ' .
ولفتت الى أن بعض الأعضاء السابقين سبق و أن طلبوا إحالة الملف على التحقيق لأنّه ثبت لدينا بالحجّة والبرهان أنّ الوثائق التي روجتها وقدمتها عضوة سابقة في الهيئة الى المكلف العام هي زائفة ومدلّسة ومفبركة كلّها... مشيرة الى أن هذه العضوة مرتبطة عضويّا بمكينة النهضة وتخدم مصالحهم، جنبا إلى جنب مع عضو سابق مكشوف أمره ومتهم بالتحرّش الجنسي بالقصّر...
واعتبرت أن الهدف الحقيقي من توجيه أصابع الاتهام لهيئة الحقيقة والكرامة، هو إنقاذ من تورطوا في أكبر عملية تحيل وسطو على المال العام (في قضية البنك الفرنسي التونسي) مضيفة أن الماكينة ستسعى دائما للتأقلم مع التوازنات الجديدة والاحتماء بالأجهزة.
وكان الناطق باسم المحكمة الابتدائية بتونس 1 والقطب القضائي الاقتصادي والمالي محسن الدالي، أفاد اليوم الأربعاء، أن النيابة العمومية بالقطب فتحت في الأسبوعين الأولين من شهر جويلية بحثا تحقيقيا في شبهة التدليس ومسك واستعمال مدلس والحصول على منافع والاضرار بالإدارة على اثر ما ورد في تقرير هيئة الحقيقة و الكرامة بخصوص ملف البنك الفرنسي التونسي.
وأضاف الدالي أن النيابة العمومية بالقطب فتحت كذلك بحثا أوليا في وجود شبهة تضارب مصالح في بعض قرارات التحكيم و المصالحة صلب هيئة الحقيقة و الكرامة.