عبد السلام يتّهم "حزب العمّال" بإحداث الفوضى وجيلاني الهمامي يردّ..
وتأتي تصريحات عبد السلام، على خلفية تدوينة نشرها القيادي بالحزب جيلاني الهمامي، قال فيها "ينفجر الغضب وتتسع رقعة الاحتجاحات وترتسم في الافق بشائر ثورة جديدة..كيف لا والبلاد على حافة الانهيار، سعيد والغنوشي والمشيشي ارحلوا".
وقال في سياق متصل، "إن الشعب أنجز ثورته، وهو مصرّ على حمايتها وإصلاحها وتطويرها بروح سلمية هادئة، ولن ينجر خلف دعوات الفتنة والفوضى وسرقة المحلات"، وتابع "ثورة مزعومة يدعو لها حزب العمال الشيوعي لا أفق لها".
من جانبه، ردّ جيلاني الهمامي على عبد السلام، بتدوينة أيضا، كتب فيها " يقول ان حزب العمال وراء الاحتجاجات، وإن كان هذا شرف لا ندعيه فإننا نكرر ونقول له : حزب العمال مع الاحتجاجات الليلية والنهارية كامل ايام الاسبوع ويوم الأحد، بل اكثر من ذلك يدعو الشعب التونسي للاحتجاج نهارا وليلا حتى سقوط منظومة السراق امثاله والفاشلين والعاجزبن والعملاء أعداء الشعب والوطن".
وللاشارة فإن رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد، كان قد اتهم بدوره في وقت سابق، "الجبهة الشعبية" بالتحريض على الفوضى، عقب يومين من موجة احتجاجات عنيفة اجتاحت البلاد على خلفية غلاء المعيشة وفرض قانون مالية جديد وكان ذلك سنة 2018.
يذكر أن العميد المتقاعد بالجيش الوطني والرئيس السابق للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، مختار بن نصر، قد اعتبر من جهته أن،"الاحتجاجات والمطالبات المشروعة تقع في وضح النهار وبوجوه مكشوفة ، أما مانراه من اعمال نهب وسرقات وتخريب في الليل وفي حالة منع الجولان يسمى تمرّد على السلطة الضعيفة والمترددة ؛ويقوم به اللصوص وقطاع الطرق ؛ و تحرضهم جهات لم تجد نفسها في السلطة ؛او ناقمة ليس على التردي وما اصاب الناس من فقر وجوع وانما على ضياعها وضياع مكانتها السياسية ومكاسبها المرتقبة".