عبد الكريم الزبيدي...... طبيب يحلم بخلافة السبسي
عبد الكريم الزبيدي شخصية تركزت عليها الأضواء في الأيام القليلة التي سبقت وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي وهو ما جعل أوساطا سياسية ترى فيه مرشحا محتملا في الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها .
من طبيب الى سياسي...مسار حافل للزبيدي
الزبيدي ولد بمدينة رجيش من ولاية المهدية وزاول تعليمه العالي في مجال الطب بين المنستير وسوسة اللتان ينحدران منها الرئيسان السابقان الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي.
تولى الزبيدي مسؤوليات كثيرة معظمها في قطاعات الطب والتعليم العالي والبحث العلمي وقد تسلم مقاليد وزارات عدة في السابق ولم يدخل قط غمار المنافسة الانتخابية من قبل حيث شغل خطة أستاذ مساعد بكلية الطب بليون فأستاذ مساعد استشفائي جامعي بكلية الطب بسوسة وتقلد عديد المناصب في مجال القطاع وفي التعليم العالي كان رئيسا لجامعة الوسط بوزارة التعليم العالي ليشغل منصب كاتب دولة لدى الوزير الأول مكلفا بالبحث العلمي والتكنولوجيا فوزيرا للصحة سنة 2001 ثم وزيرا للبحث العلمي والتكنولوجيا سنة 2002.
وفي جانفي 2011 عين عبد الكريم الزبيدي وزيرا للدفاع الوطني في حكومة الباجي قائد السبسي ليواصل مهامه في هذا المنصب إلى غاية مارس 2013 ثم أعيد تعيينه في نفس المنصب في حكومة الوحدة الوطنية سنة 2017 ليعلن استقالته من منصبه بعد أن قدم ترشحه كمستقل للانتخابات الرئاسية آملا بذلك خلافة الباجي قائد السبسي.
مُناشدة الزبيدي للترشّح إلى الرئاسية... بروز مفاجئ عفوي أم مُدبر ؟
بعد وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي بأيام اجتاحت صفحات الفايسبوك حملات لمناشدة عبد الكريم الزبيدي للترشح للرئاسة باعتبار علاقته المميزة بالسبسي وانخرط في حملة المساندة لترشيح الزبيدي عديد السياسيين معتبرين أنه رجل المرحلة القادمة الأنسب والأفضل كما تحصل على مساندة من عائلة قائد السبسي وحزب نداء تونس بالإضافة إلى بعض القيادات من داخل حركة النهضة من بينها لطفي زيتون قبل أن تقرر النهضة ترشيح النائب الأول لرئيس الحركة عبد الفتاح مورو في هذه الانتخابات.
مناشدات رأى البعض أنها قد تقلب الموازين عبر اللعب على عواطف الناخبين وتشكيل صورة عن الرّجل قد تجعل منه المنقذ البطل لبلد يعرف صعوبات بعد الثورة فصورة عبد الكريم الزبيدي أصبحت منتشرة في العديد من الصفحات الفايسبوكية مدفوعة الأجر صفحات غير معروف من يقف وراءها ظهرت فجأة للترويج لاسم الزبيدي رئيسا لتونس ولاستعراض خصال الرجل ليكون خلفا للسبسي وهو ما رآه بعض المتابعين للمشهد السياسي التونسي مدبرا هذا بالإضافة الى مردود الزبيدي الاتصالي المثيل الجدل فهل تتقابل نظافة اليد التي عرف بها الزبيدي مع القدرات الاتصالية عند الاختيار يوم الاستحقاق الانتخابي ؟