عمر منصور: من القضاء الى السباق نحو قرطاج
بتونس.
وزير العدل الأسبق عمر منصور يصف نفسه "كمرشح مواقع التواصل الاجتماعي والفايسبوك" على اعتبار أن ترشحه جاء في آخر وقت على إثر دعوات عديدة على هذه المواقع وهو ما دفعه الى المضي في الحصول على التزكيات الشعبية من أجل خوض غمار الانتخابات.
وعُرف عن عمر منصور نجاحه في القضاء على ظاهرة الانتصاب الفوضوي بتونس العاصمة خلال فترة توليه منصب والي تونس سنة 2016 وهو ما رفع من شعبيّته لدى التونسيين الا أن هذه الصرامة والشدة خلفت له عداءات من عديد الأطراف وهو ما عجل برحيله عن منصبه كوالي وصرح على إثرها: الفساد أقوى من الدولة في تونس.
هذه الاقالة التي علم بها عمر منصور من مواقع التواصل الاجتماعي جدلا واسعا واستغرابا كبيرا في الساحة التونسية بسبب سرعة اتخاذ القرار وتوقيته وعدم وضوح أسبابه... فهو الذي تجرأ على معاقبة المنتصبين فوضويا وأصحاب المقاهي الفاخرة على احتلال الأرصفة الى جانب قيادة الحملات الأمنية الناجحة في وسائل النقل.
تدرج منصور في خطط قضائية مختلفة من مساعد لوكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية تونس1 الى مستشار بمحكمة الاستئناف سنة 1995 وخطة عميد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية تونس1 سنة 2000 ثم وكيلا للجمهورية بالمحكمة الابتدائية تونس 2 سنة 2008 ... ما رشحه لتقلد منصب وزير العدل يوم السادس من جانفي 2016.
من أبرز الخطوط العريضة لبرنامج عمر منصور تغيير النظام السياسي نحو رئاسي وإعادة الأمن ... .