في مبادرة وجهها للغنوشي: الجبالي يقترح نفسه أمينا عاما للنهضة
وبحسب نص المبادرة التي نشرتها صحيفة "الشارع المغاربي" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 10 نوفمبر 2020. فان الجبالي اعتبر ان الانقاذ يمر عبر 3 مراحل، مؤكدا ان النهضة تمر بـ”محنة حقيقية ومحطة مفصلية لم تشهد لها مثيلا طيلة تاريخها الممتد على العقود الخمسة الماضية.
وأشار الجبالي المستقيل من النهضة منذ 6 سنوات، الى أن المرحلة الاولى للانقاذ " هي إيقاف النزيف الداخلي في جسم الحركة والتصدع الخطير في الصف القيادي الأول".
وبين بأن المرحلة الثانية تتمثل في "تهيئة المناخات النفسية والتنظيمية والإدارية لحوار صريـح وبنّاء حول كل القضايا التي تهم الحركة والبلاد". أما المرحلة الثالثة والاخيرة فيتم فيها "الاعداد الجيد للمؤتمر الحادي عشر حتى يكون مؤتمر التوحيد والإصلاح والتخطيط الاستراتيجي على جميع المستويات والمجالات".
كما اعتبر الجبالي ان انطلاق الاصلاح يمر عبر اعلان راشد الغنوشي التزامه بتطبيق جميع فصول القانون الأساسي للحركة وعدم نيته تغيير أي فصل فيه واعتباره ان المؤتمر القادم هو من سيحدد مستقبل الحركة وان اي تغيير يقره سيحترم مبدأ عدم الرجعية في تطبيقه.
وقال الجبالي ان مبادرته جاءت بعد محادثات مختلفة مع قيادات النهضة معتبرا ان اصل الخلاف بين الاطراف الفاعلة في الحركة يدور حول مسالة التمديد من عدمه لرئيس الحركة، مبينا ان شروط نجاج مبادرته تمر بعد التزام الغنوشي بعدم المس من القانون الاساسي ، و اختيار امين عام بصلاحيات ” حقيقية ” مقترحا ان يضطلع هو بهذه المهمة مقترحا مكتبا تنفيذيا بـ25 عضوا يضم قيادات من مجموعة الـ100 ابرزهم سمير ديلو كناطق رسمي وعبد اللطيف المكي كرئيس لمكتب الصحة والشؤون الاجتماعية.
وأفاد الجبالي ان تأجيل المؤتمر اصبح “قناعة مؤكدة” لدى جميع الاطراف مقترحا ان يتم تنظيمه قبل نهاية سنة 2021 واشار في مبادرته الى ضرورة التفكير في الدور المستقبلي لرئيس الحركة راشد الغنوشي مقترحا ارساء مجلس حكماء وتعديل النظام الاساسي للحركة والمتعلق بترشيح الرئيس المباشر للمناصب العليا بالدولة وان يتم التعديل في اتجاه فتج مجال الترشيح لكل الشخصيات والرموز السياسية.