ما يجب أن تعرفه عن محرزية العبيدي..
نشأتها في تونس وتكوينها الدراسي..
محرزية العبيدي معيزة ولدت في 17 ديسمبر 1963 في المزيرعة من ولاية نابل في تونس. هي سياسية ومترجمة فورية تونسية-فرنسية. هي قيادية بارزة في حركة النهضة ذات التوجه الإسلامي.
درست محرزية العبيدي في المعهد الثانوي المختلط في قرمبالية أين تحصلت على شهادة الباكالوريا في 1982. بعد ذلك انتقلت للدراسة إلى دار المعلمين العليا بسوسة حتى 1986.
مغادرتها إلى فرنسا..
انتقلت العبيدي إلى فرنسا مع زوجها، الذي يعمل مهندسا في الاتصالات، وأصبحت أما لثلاثة أطفال. درست في المدرسة العليا للمترجميين الشفويين والتحريريين في السوربون اختصاص الترجمة الاقتصادية والقانونية.
وتحصلت محرزية على شهادة ماجستير في الترجمة الاقتصادية وشهادة دراسات معمقة في الأدب الإنجليزي والدراسات المسرحية في 1992، وبدأت تدرس الترجمة في المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية في سان دوني في ضواحي باريس.
قامت محرزية العبيدي بإلقاء محاضرات حول التربية في المجتمعات متعددة الثقافات، المرأة، الدين والمجتمع. وكانت تنشط مع أديان من أجل السلام، وهي منظمة دولية غير حكومية معترف بها لدى الأمم المتحدة. ترأست كذلك منذ 2006 شبكة نساء مؤمنات من أجل السلام. في 2009، أصبحت عضوة في المجلس الأوروبي للزعماء الدينيين.
عودتها إلى تونس وانتخابها عضو في المجلس التأسيسي..
بدأت محرزية العبيدي مسيرتها السياسية في تونس بعد ترشحها لانتخابات 23 أكتوبر 2011 وفازت بمقعد في المجلس الوطني التأسيسي عن حركة النهضة في دائرة فرنسا الأولى الانتخابية.
في 22 نوفمبر 2011، تم انتخابها كنائبة أولى لرئيس المجلس مصطفى بن جعفر.
ترشحت مرة ثانية لانتخابات 26 أكتوبر 2014 وفازت بمقعد في مجلس نواب الشعب عن النهضة ولكن هذه المرة في دائرة نابل الثانية الانتخابية. وتولت في المجلس رئيسة لجنة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والشباب والمسنين وعضوة لجنة الشباب والشؤون الثقافية والتربية والبحث العلمي.
بعد البرلمان محرزية مستشارة لدى راشد الغنوشي..
بعد الانتهاء من عضويتها في البرلمان سنة 2019، تم تعيين القيادية في حركة النهضة محرزية العبيدي مستشارة لرئيس المجلس راشد الغنوشي مكلفة بالعلاقات الدولية في جانفي 2020.وكان هذا آخر منصب تولته الفقيدة قبل وفاتها.
مواقفها السياسية..
تعد محرزية العبيدي من أبرز النساء الفاعلات في الحياة السياسية فقد كانت تعتبر أن السياسة تمثل جزءًا من حياتها. وبالنسبة لها، فإن المشاركة من خلال نشاط المجتمع المدني أو الجمعيات أو السياسة هي طريقة لجلب الأفكار إلى الحياة، حسب ما صرخت به في حوار لها مع منصة نواة.
كما عرفت محرزية العبيدي بمواقفها السياسية المتعددة ففي سؤال عمن هو الأفضل بين الرؤساء الثلاثة السابقين المنصف المرزوقي أم زين العابدين بن علي أم الحبيب البورقيبة، قالت القيادية في حركة النهضة إن المرزوقي أفضلهم.
واعتبرت في حوار لها على موجات إذاعة اكسبراس اف ام، أن منصف المرزوقي تعرض الظلم وهو الأفضل لكونه حاول تجسيد أفكاره ومبادئه واحترامه لحقوق الانسان على أرض الواقع.
واستدركت العبيدي كلامها، بالقول إنّ الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة أصبح رمزا في البلاد ولا يجب مقارنته بالرؤساء الآخرين، بحسب تقديرها.
ومن أبرز مواقفها، صرحت العبيدي في حوار لها مع قناة بي بي سي عربي عن قضية اغتيال السياسي الراحل شكري بالعيد واتهام حركة النهضة " هل من المعقول أن يرتكب حزب حاكم في تلك الفترة ويشهد تقدما في مساره جريمة اغتيال أكبر معارض، هذا غباء ونحن لسنا أغبياء"
من مؤلفات محرزية العبيدي
لم تكن محرزية العبيدي فاعلة سياسية فقط وإنما منها إتقانها لعديد اللغات كالفرنسية والأنقليزية من تأليف عديد الكتب من بينها
: "les religions. Modes de vie, modes d'emploi"
و " Y-a-t-il quelque chose après la mort".