منجي الرحوي: الحالم بزعامة اليسار

من محاسب إلى سياسي
منجي الرحوي دائم الابتسامة وهذا ما تلمحه في كل صوره على صفحته الرسمية الفايسبوك... متزوج وأب لطفلين .. أصيل منطقة غار الدماء من ولاية جندوبة ومتحصل على الماجيستر في التصرف والمحاسبة من المدرسة العليا للتجارة والمحاسبة بجامعة مارساي…عمل اطارا بنكيا انخرط في العمل السياسي منذ كان تلميذا ثم في الحركة الطلابية وتعرض للسجن والإيقاف عدة مرات.
منجي الرحوي هو احد قياديي حركة الوطنيين الديمقراطيين الموحد
..له تاريخ سياسي بدأه بالنضال صلب حزب الوطنيين الديمقراطيين ثم الوطنيين الديمقراطيين الموحد ثم الجبهة الشعبية...نضاله متعدد ولكن انتمائه واحد وهو الوطد الموحد ...عرف الرحوي بمواقفه المعارضة لحكومة الترويكا عندما كان نائبا بالمجلس الوطني التأسيسي كما كان من المساهمين في اعتصام الرحيل 2013 إثر اغتيال الشهيد محمد البراهمي ...تقلد عدة مناصب من عضو في المجلس الوطني التأسيسي إلى عضو في البرلمان ورئيسا لجنة المالية....
طموح يتجاوز مقعدا في البرلمان
يقدم الرحوي نفسه على أنه بديل لمنظومة الترويكا القائمة على التوافق وفق قوله في حوار تلفزي ...تجاوز طموحه الحصول على مقعد في البرلمان ليسعى إلى الظفر بكرسي قرطاج... قام برهن منزله ليتحصل على قرض بمبلغ يقدر ب 50 مليون للقيام بحملته الانتخابية تحت شعار «نعم نغيّر» ليقدم برنامجا انتخابيا اعتبره برنامجا يخدم البلاد لأول مرة في تونس ويقوم على الحسم في الملفات العالقة كالجهاز السري والاغتيالات السياسية والتي أكد فيها سابقا بأنه يمتلك وثائق ومعطيات تورط النهضة وفق قوله.
يقول الرحوي إن تونس تحتاج اليوم من يغيّرها ويصلحها ..يرى نفسه الأجدر.. فقد فاز في الانتخابات التشريعية 2014 بمقعد عن الوطنيين الديموقراطيين الموحد في دائرة جندوبة ... ويعتبر من أبرز السياسيين ضمن الائتلاف اليساري للجبهة الشعبية التي تعرضت للانقسام إثر عدة خلافات في الآونة الأخيرة...
كان دائم الحرص على بدء المسائل وإنهائها بتدخلات نارية في مجلس نواب الشعب.. يتدرج في غضبه لينفجر بنبرة جهورية في أغلب مداخلته بالبرلمان...
الجبهة الشعبية اما للجميع أو لا تكون لأحد
اعتبر أن بقاء الجبهة على حالها قد يحول دون حصولها على عدد النواب الذي احرزته في الانتخابات التشريعية لسنة 2014 ..ودائما يجدد الدعوة إلى حسم المسألة التنظيمية وتطوير هيكلة الجبهة الشعبية و تغيير الزعامة الذي أثار موجة إنتقادات لاذعة ضدّه سابقا بعد النقد الذي وجهه لمجلس أمناء الجبهة الشعبية والناطق الرسمي باسمها حمة الهمامي مطالبا تغييره في إطار التداول على المناصب.
هل تضعف الخلافات حظوظ الرحوي
يعتقد الرحوي بأن رئيس الجمهورية هو شخصية معنوية ويمثل الدولة ويتعاطى مع الجميع وهو لا يمثل حزبه ولا يمثل عائلته بل هو رئيس جميع التونسيين وفق قوله في حوار تلفزي ...في حين اعتبر المحلل السياسي عبد اللطيف الحناشي أن منجي الرحوي لن ينال أصواتا أكثر من حمّة الهمامي واليسار لن يتحصل على المرتبة الرابعة التي حازها في انتخابات 2014.
واعتبر أيضا أن الخلاف الذي بينه وبين حمّة الهمامي أصبح عاملا نفسيا وشخصيا وأوقع انقساما حادا، وسينعكس ذلك الانقسام على نسبة الاصوات لانّ الجبهة الشعبية متقدّمة بمرشحين اضافة الى عبيد البريكي المحسوب ايضا على اليسار وفق ما تصريحه لجريدة الشروق.
أمل كبير في الطور الثاني
رغم هذا الانقسام داخل الحزب أكد الرحوي أن هذا التشتت لا يضره وترشحه بهذه الصورة وبعد صراع داخل الجبهة في صالحه بكل ثقة وعزم للمضي إلى النهاية وجمع كل الشروط التي تعطيه الحظ الاوفر للوصول الى الدور الثاني والفوز ...فهل يقدر منجي الرحوي على أن يكون رئيس كل التونسيين رغم كل خلافات وانشقاقات الماضي ؟