نقيب الصحفيين: وقفة الدستوري الحر أمام مقر نقابة الصحفيين سابقة خطيرة

واضاف الجلاصي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء مساء اليوم، أن المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين بصدد درس أشكال الرد على "هذا التصرف من حزب سياسي، كانت غايته جر الصحفيين ونقابتهم الى الصدام وخوض معارك جانبية وهامشية أمام معارك حقيقية لهم تتعلق بالحريات الصحفية وبحق الصحفيين في ممارسة مهامهم، فضلا عن الضغوطات والهرسلة والملاحقات الامنية والقضائية في حق عدد منهم".
وقال رئيس نقابة الصحفيين ان "ما حصل اليوم من الحزب الدستوري الحر يندرج ضمن محاولات الضغط على المنظمات الوطنية وهرسلتها، اذ ان انصار هذا الحزب ورئيسته يتعمدون منذ مدة طويلة التحريض على الصحفيين واستدارج نقابتهم الى مربع الاستفزاز والعنف"، متابعا :"فضلنا عدم الرد على كل تلك الممارسات مع الاحتفاظ بحقنا في ذلك".
وأكد في هذا السياق على "التمسك باتباع الاساليب المشروعة، حيث تم الاتصال بمؤسسات الدولة من أجل تأمين مقر نقابة الصحفيين عقب اعلان الدستوري الحر عن موعد تنفيذ الوقفة الاحتجاجية تجنبا لما قد يحدث"، مشيرا الى ان وزارة الداخلية استجابت الى هذا الطلب وتولت القيام بتنظيم الدخول الى مقر النقابة والخروج منه وتأمينه".
وكان الاتحاد العام التونسي للشغل، أورد في بيان له، أنّ أنصار الحزب الدستوري الحرّ ورئيسته حاولوا اليوم السبت اقتحام مقرّه والاعتداء على أعوانه، معبّرا عن استنكاره لهذا "الاعتداء السافر الذي يحمل عداءً وحقدا دفينا لاتحاد الشغل وللعمل النقابي المستقلّ"، وفق تعبيره.
وقرر المكتب التنفيذي الوطني لاتحاد الشغل المنعقد بصفة طارئة على إثر محاولة الاقتحام، تقديم قضية استعجالية لدى السلط القضائية لمحاسبة المعتدين، معربا عن "استغرابه من وصول المعتدين إلى بهو مقرّ الاتحاد أمام مرأى ومسمع القوّات الأمنية".
يشار إلى ان الحزب الدستوري الحر كان قد نفذ اليوم وقفة أمام مقر النقابة الوطنية للصحفيين، (قبالة مقر اتحاد الشغل) في تحرك وصفه الحزب بأنه يأتي احتجاجا على "التستر على شبكات اعلامية مشبوهة وتشويه رئيسة الحزب"
المصدر: وات
كاتب المقال La rédaction