ونيّس: المجموعة العربية عجزت تماما في التصدّي للاحتلال في 2024 (فيديو)
وأضاف ونيّس، أن مواصلة الأزمات هي الصدمة الأكبر التي تأكّدت في سنة 2024، موضحا أن هناك عجز كامل بالنسبة للمجموعة العربية، خاصة بالنسبة للتهديدات التي صدرت في نهاية 2023 والتي تستهدف غزة بالأساس، لم تظهر أي قدرة عربية للتصدي لها، وفق قوله.
استمرار حرب الابادة
وقال إن الاحتلال شرع في حرب الإبادة منذ نهاية 2023 وواصل ذلك إلى غاية سنة 2024 ، هذا بالإضافة إلى انطلاق الحرب الأهلية في السودان، وتواصل الحرب الأهلية في ليبيا وهو ما يشكل أزمة المجموعة العربية، التي لم يتم تحديد حل معيّن لها على حد تقديره.
وأشار إلى أن هناك سعي للقوى المتوسطة لتشكيل مجموعة دولية تسعى إلى التأثير على التوجهات العالمية والاقتصاد العالمي وعلى أركان المبادلات الدولية "البريكس" التي توسّعت من 5 إلى 9 دول.
وتابع في السياق ذاته، أن القوى العظمى الأساسية وهي الدول الغربية قد مرت من تشكيل تحالف عسكري، وهو حلف "الناتو" من 16 دلولة إلى 32 دولة ليصبح أقوى حلف عسكري في العالم والذي تضاعف بفضل احتواء كامل الساحة الأوروبية الغربية.
تغوّل القطب الغربي
ورأى ان القوى العظمى المقابلة التي تتركب من روسيا والصين وغيرها سعوا إلى مواجهة الجبهة الغربية دون ان يشكّلوا تحالفا على أساس قانون دولي، وظلوا في تحالف أدبي لم يأخذ ترجمة قانونية مثل حلف الناتو، وهو ما يفسر أنه لا يوجد اي تحالف يقابل حلف الناتو ويعدّل الميزان الاستراتيجي الدولي، رغم ان الدول العظمى المقابلة قادرة على ذلك لكنها تمتنع عن تشكيل مجموعة قانونية لها كيان ومسؤولة أمام القانون، ما يعني تغوّل القطب الغربي حسب قراءته.
سعي الاحتلال لرسم خريطة جديدة
ولفت ونيّس، إلى أن المدّ الاستعماري الذي طال المشرق العربي بعد استعمار مصر وسوريا ولبنان والعراق والأردن، وقع على إثره زرع الكيان المحتل بعد الحرب العالمية الثانية الذي سعى لتفكيك المجموعة العربية، ورسم خريطة جديدة بالشرق الأوسط امام صمت العالم.