تفسير: الكورونا كصناعة مخبرية .... ما الجديد؟
ثلاثة مستجدات نتناولها في هذا التقرير حول عودة الحديث عن سيناريو الكورونا كصناعة مخبرية.
وللتذكير فإن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد هاجم في شهر ماي الفارط منظمة الصحة العالمية واتهمها بأنها دمية في يد الصين التي اتهمها بأنها وراء تسريب هذا الفيروس من مخبر في ووهان بعد تعديله وأنها السبب في إصابة ووفاة ملايين الأشخاص حول العالم.
كيف تحدث الإعلام الفرنسي عن إمكانية أن تكون كورونا صناعة مخبرية
تناولت وسائل إعلام فرنسية مسألة تسرب فيروس كورونا من مخبر في مدينة ووهان الصينية هذه الفرضية تم طرحها عقب صدور فيلم "السطو" يوم 11 نوفمبر 2020.
وعرض الفيلم الوثائقي خلال ساعتين و20 دق ما يقول إنها مؤامرة عالمية كبرى تتمثل في اختلاق وباء الكورونا لكي تتمكن بعض اللوبيات العالمية من إحكام السيطرة على البشرية.
في المقابل قالت أخصائية الامراض المعدية الفرنسية الدكتورة كارين لاكومب: "لا يوجد أثر اصطناعي أو أثر صنعه الإنسان في الجينوم". وتابعت "إن الفيروس يأتي من الحيوانات، إنه مرض حيواني المصدر، وهو معدي وقادر على إصابة الخلايا البشرية" حسب قولها.
من جهته أوضح الدكتور جاك فيورنتينو، طبيب الطوارئ السابق (SAMU و SOS Médecins) والمدرب السابق للصليب الأحمر الفرنسي لمجلة فرنسية مختصة في الصحة أن فيروس كورونا لا يمكن أن يصنعه البشر: " باستخدام النماذج التجريبية حيث تمكن الباحثون من إعادة بناء مسار فيروس كورونا على الرغم من أن المتخصصين ليسوا متأكدين بنسبة 100٪ من أصوله الدقيقة ، إلا أنه انتقل بالفعل من الحيوانات إلى رجل".
ما جاء في الفيلم يؤكد المؤامرة
عٌرض الفيلم الوثائقي الذي أثار جدلا إعلاميا كبيرا على الانترنات وتم تمويله من الشبكات الاجتماعية وينطلق من مفارقات التدابير الصحية العالمية ليقدم شيئا فشيئا عن وجود مؤامرة كبيرة يقوم بتفسيرها انطلاقا من فضح خطة سرية تربط بين مجموعة من العناصر بداية من خلق الوباء مرورا بالجيل الخامس للأنظمة اللاسلكية ومالكي وسائل الإعلام وشركات صناعة الأدوية وانتهاء بأصحاب الثروات.
وتميزت مداخلات المستجوبين وفق ما نشرته قناة ار تي بي اف البلجيكية بالخلط بين الحقائق والأكاذيب فضلا عن سرد قرائن لم تحسم المجمعات العلمية في مصداقيتها بعد.
وحسب نفس المصدر فإن الراوي يقدم أطروحة المؤامرة الكبرى على الفور، مخافة أن يثير ذلك رفض المشاهد، بل يقع طرحها على نحو تدريجيّ. ومع ذلك، تزداد قابلية المتفرّج للقبول بما يعرض عليه من مسارٍ منطقي، مع تقدّم السرد، كما يؤكد أستاذ علم النفس في جامعة لوفان الكاثوليكية فنسينت يزيربيت.
ويبدو الأمرُ مثل تكوين ملفّ قضائي، تتشكّل عناصرهُ لتكوّن صرحا بالنهاية، إذ كلّما أمضينا وقتا أكبر في المشاهدة، ارتفعت قابليتنا للاعتقاد في نظرية المؤامرة.
وقد تصدت وسائل الإعلام الفرنسية إلى هذا الفيلم في إطار ما يسمى بصحافة التحري.
باحثة صينية تؤكد
اتهمت عالمة الفيروسات الصينية الشهيرة" لي مينغ يان" بلادها بصنع فيروس كورونا.
وقد نشرت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية تحقيقا مفصّلا عن هذه العالمة، التي أثارت الجدل بنشرها تغريدة على حسابها في "تويتر" احتوت على صور عن أصل فيروس كورونا، واعدة بتفسيرها لاحقا، ويأتي ذلك بعد هروبها الى الولايات المتحدة الأمريكية.
كما اتهمت يان الكثير من العلماء بإنكار وتشويه أصل المختبر لفيروس (كوفيد 19)، ومن خلال تقريرين لها نُشرا في وسائل الإعلام، اتهمت لي مينغ يان كبار الخبراء الطبيين في العالم بأنهم يخضعون لسيطرة كاملة من قِبل الصين.
وكتبت هذه العالمة الصينية أن فيروس كورونا المستجد قد صنع في الصين، وتحديداً في أحد مختبرات مدينة ووهان أين تفشى الفيروس، إلا أنها لم تقدم دليلا واضحا يثبت صحة كلامها.
وقد أوقف موقع تويتر حساب العالمة، وذلك بحسب صحيفة "نيويورك بوست"، التي لمحت إلى أن سبب تعليق الحساب هو إخفاء الدليل، فيما امتنع التويتر عن بيان سبب إيقاف الحساب.
أميرة مقني