أنا يقظ: المساكن الاجتماعية جاهزة وقائمات المنتفعين بها غائبة
وطالبت المنظمة رئيس الدولة بعقد اجتماع يضمّ كلّ الوزارات والإدارات المعنيّة وضرب آجال للولاة لإعداد ونشر القائمات بما يفتح الباب للمواطنين لتقديم اعتراضاتهم وفق الاجراءات والآجال القانونية وتوزيع المساكن على مستحقّيها وتجنيب خزينة الدولة من مزيد النفقات الّتي تعتبر إهدارا للمال العام وهو ما صرّحت به وزيرة التجهيز بنفسها .
وقالت انه من جملة 4650 مسكنا اجتماعيا لم يتمّ تسليم سوى 405 مسكنا في ولايتين فقط وهما ولايتي القيروان (المنار) وجندوبة (غار الدماء ووادي المليز) وذلك لغياب قائمات المنتفعين أساسا الّتي ترجع مسؤوليّة إعدادها إلى لجان جهويّة يترأّسها الولّاة في كلّ من منّوبة وأريانة وبن عروس و زغوان وسوسة ونابل وسليانة والكاف وهو ما أدّى إلى تردّي وضعيّة المنازل بعوامل الرطوبة بالإضافة إلى اقتحامها من قبل مواطنين مثل مساكن النفيضة وتمّ إخراجهم بالقوّة العامة.
وبينت أنا يقظ أن عدد مطالب الانتفاع بالمساكن الاجتماعيّة يقدّر بـ 234.000 مطلبا منذ 2012 في حين أنّ المشروع يتعلّق بإنجاز 4650 مسكنا فقط لافتة الى أنّ التّأخير في توزيع المساكن جعل الوضعيّة الاجتماعيّة للمتقدّمين بمطالب للحصول على المساكن الاجتماعيّة تتغيّر ولم تعد مطابقة مع الواقع بالإضافة إلى ظهور محتاجين جدد دون أن تمكينهم من تقديم مطالب جديدة للانتفاع بالمساكن الاجتماعية.
وأشارت الى أن اللقاءات التي جمعته بكل من وزيرة التجهيز والإسكان سارة الزنزري ومديرة وحدة السكن الاجتماعي منية بصير (قبل إنهاء مهامها) ومدير ديوان وزارة الشؤون الاجتماعية رفيق بن ابراهيم والمتفقد المركزي لوازرة الدّاخليّة محمد القزاح والمدير العام للشؤون الجهوية بالنيابة كشفت عن تضارب صارخ في الأقوال بين مختلف الوزارات المتداخلة إذ أنّ كلّ وزارة تلقي باتهاماتها وفشل المشروع على الوزارات الأخرى.