اتفاقية بين نقابة الصحفيين والإذاعة والتلفزة التونسيتين حول رصد الأخبار الزائفة

وأفادت نائب رئيس نقابة الصحفيين أميرة محمد في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، بأن هذه الاتفاقية تتعلق بالتعاون والشراكة بين وحدة "تونس تتحرى" المختصة في رصد الأخبار الزائفة صلب النقابة والمؤسستين الاعلاميتين المذكورتين، قصد إيصال المعلومة الصحيحة للمواطن التونسي، والتحري من الأخبار الزائفة التي أصبحت ظاهرة تهدد الصحافة الحقيقية، وتضر بصورة تونس وبالمواطن التونسي، حسب تقديرها.
وأوضحت أن وحدة "تونس تتحرى" هي وحدة مستقلة صلب النقابة، تشتغل وفق المعايير الدولية ومفتوحة للجميع، وستشكل مرجعا للصحفيين والمواطنين للتحري من كل خبر يكون مشكوكا في مصداقيته، مشيرة إلى وجود خلط لدى المواطنين بخصوص بعض الصفحات على شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" والمؤسسات الإعلامية وصفحاتها الرسمية.
وصرحت بأنه في القريب العاجل سيكون لوحدة التحري موقع على الانترنات، وأن صفحتها على "فايسبوك" انطلقت في العمل منذ فترة، مبرزة أهمية دور وسائل الإعلام في التعريف بها، قائلة في هذا الصدد "ليس هناك أفضل من الإعلام العمومي للقيام بهذه المهمة".
كما بينت ان مثل هذه الاتفاقيات تهدف بالأساس إلى إرساء صحافة الجودة، من خلال توعية المواطنين بالأخبار الزائفة وبأكثر الصفحات والمؤسسات التي تنشر مثل هذه الأخبار، مشيرة إلى أن التحقيقات ستكون دافعا لتراجع هذه المؤسسات نفسها ووسيلة للإصلاح والتعديل.
من جهته، قال الرئيس المدير العام لمؤسسة التلفزة الوطنية الأسعد الداهش إن إمضاء الاتفاقية يأتي في إطار الانفتاح على محيط الإعلام العمومي ودعم تجربة النقابة في مجال التحري في الأخبار الزائفة، مؤكدا أن الاتفاقية ستتيح لمؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسيتين الاستفادة من التحقيقات في الأخبار الزائفة واعتمادها في أخبارها وبرامجها.
وأضاف أن الإتفاقية ستتيح كذلك تنمية قدرات الصحفيين العاملين في المؤسستين، من خلال الدورات التكوينية التي تقدمها النقابة، مقابل تغطية المؤسستين لكل التظاهرات والأنشطة التي تمظمها النقابة.
وذكّر بأن هذه الاتفاقية ليست الأولى من نوعها، وأنه سبق التعاون في مجال تأهيل وتكوين الصحفيين للتغطية أثناء النزاعات أو في الفترات الخطيرة، مبينا أنه تم إلى حد اليوم تدريب أكثر من 20 بالمائة من الصحفيين بالمؤسستين في هذا المجال لتأمين حمايتهم في هذه الفترات.