اتفاق الكامور: فحواه وكيف تم التوصل اليه
وبالحديث عن الجانب الاجتماعي ينتظر ان يعلن رئيس الحكومة خلال هذا الحوار او في الأيام القليلة القادمة عن مجموعة من الإجراءات التي تهم ولاية تطاوين وبالتحديد ملف الكامور وذلك بعد مفاوضات ومشاورات امتدت على مدى 10 أيام وتوجت بجملة من الاتفاقات.
النقاط التي تم الاتفاق حولها في مفاوضات الكامور
شملت الاتفاقات التي تم التوصل اليها يوم الخميس الماضي 3 نقاط رئيسية وهي ملف شركة البيئة والبستنة وملف شركة الجنوب بتطاوين وصندوق التنمية التشاركي بميزانية تقدر بـ80 مليون دينار. وكانت المفاوضات انطلقت يوم 07 أكتوبر 2020 بين الوفد الحكومي المتكون أساسا من ممثلين عن اغلب الوزارات والإدارات العمومية وبين الوفد الممثل لولاية تطاوين والمتكون من 7 أطراف من تنسيقية اعتصام الكامور ونواب الجهة وممثلين عن المنظمات الوطنية. وشهدت بعض الجلسات حوارا متشنجا نظرا لطول فترة حلحلة الملف (حوالي 3 سنوات)
تعثر المفاوضات في ملف تشغيل 1500 معطل عن العمل
مثل ملف تشغيل 1500 معطل بالمؤسسات البيترولية المنتصبة داخل صحراء تطاوين. والذي كان من الاتفاقات التي لم ينفذ من قبل الحكومات المتعاقبة عقدة المفاوضات فقد تضمن مقترح الوفد الحكومي توفير 992 موطن شغل خلال الفترة الممتدة من 2020 الى غاية 2023 وذلك بـ:
- تشغيل 155 شخص بشكل قار وفور الامضاء على الاتفاق
- تشغيل 837 شخص على دفعات بعقود محددة بنهاية الأشغال
اما الوفد الممثل لولاية تطاوين فقد طالب برفع سقف الانتداب والالتزام بالعدد المتفق سابقا والمتمثل في 1500 شخص. الا ان الوفد الحكومي قرر تعليق المفاوضات الى حين تقديم تصورات جديدة لهذا الملف.
وقد انتهى الاشكال حول النقاط الخلافية عندما تقدم وفد ولاية تطاوين بوثيقة موجهة الى رئيس الحكومة ملتمسا فيها انتداب 500 شخص بشركة البيئة و500 شخص بشركة الجنوب .
وهو ما دفع برئيس الوفد الحكومي الى الإعلان عن انتهاء المفاوضات بشكل رسمي بعد النجاح في عقد اتفاقات وانهاء الاشكال وانتظار القرارات التي سيعلنها رئيس الحكومة في قادم الساعات او الأيام.